مقالات وكتاب

التجديد عصب الحياة

بقلم / يحيى الدخيل

القليل من الناس من يجدد وينوع ويغامر في الحياة .
وهو امتع ما يمكن أن يحياه الإنسان .
الكثير ركن إلى الراحة والركون إلى ما اعتاد عليه من روتين الحياة في كل شيء .
فلا يغير الاماكن التي يرتادها ولا يزيد أو يغير في علاقاته الاجتماعية أو يغير وظيفته، بل البعض يخشى الانتقال من قسم لآخر بنفس شركته أو ادارته!!
ويعيش عمره يغدو ويروح بنفس ما اعتاد عليه ويقضي صيفه وشتاؤه وحله وترحاله بنفس الأماكن التي يرتادها.
وفي نهاية المطاف يجد نفسه لم يقدم شي يذكر ويتحسر على ما تقدم وتأخر .

النموذج النبوي الشريف للحياة لم يكن كذلك بتاتا .
بل كان مليئا بالتنوع والتجديد والتوازن في نفس الوقت .

فالشخصبات المتنوعة والأدوار المختلفة التي عاشها النبي صلى الله عليه وسلم كانت أروع الأمثلة لهذا التنوع والتجديد في الحياة

: [ فمن فتى مكة الصادقٌ الأمين ويحكم بين بطون مكة في الحجر الأسود إلى راعٍ للغنم إلى زوجٍ وتاجر وحامل أمانة ، إلى نبيّ يتنزّل عليه الوحي ، إلى داعية ومعلم ثم مهاجر ومؤسس دولة ثم حاكم ومجاهد ثم أب رحيم حريصٌ عليكم  ثم إلى الرفيق الأعلى بأبي هو أمي عليه أفضل الصلاة والسلام ].

فهذا التنوع والتوازن هو ما ينبغي ان يحتذي به ، وما أكثر المفاهيم والكنوز المطلوب استخراجها من سيرة وأحاديث سيد الخلق نبينا وحبيبنا محمد عليه وعلى آله وأزواجه أفضل الصلاة والسلام .

[لا تترك الحياة تجرك للنهاية دون أن تلجمها وتتحكم بتغيير مسارها ] .

واستفد من صحتك قبل سقمك ومن فراغك قبل شغلك ومن شبابك قبل هرمك ومن حياتك قبل موتك.
وتمتع بالتنوع في مراحل حياتك، وثق بنفسك وبقدراتك فما وصلت له من انجاز اعلم انك تستطيع افضل منه.
فقد توكل على من كل يوم هو في شأن سبحانه، واقتد برسوله ومنهجه القرآني .

 

الوسوم
إغلاق
إغلاق