مقالات وكتاب

شكرا وزارة التربية هذه ليست بكفاية!!

بقلم: محمد عبدالله الغانم

أطلت علينا وزارة التربية بعد البداية المتأخرة على غير العادة لهذه السنة الدراسية ، ببرنامج ومنهج دراسي جديد ومن دون سابق إنذار إسمه كفاية!
وعليه فقد قامت المدارس بعمل لقاء تنويري لأولياء الأمور ، الذي ومن خلاله تم الحديث بان هذا البرنامج يهدف الى رفع مستوى الطلاب وتحصيلهم العلمي، وهذا الإرتفاع سيكون عبر تعزيز قدرات الطالب التحاورية والمناقشة في الفصل ، وذلك من خلال مواضيع يستمع اليها من المعلم مع البحث وعمل مشاريع او ورقات عمل.
بعد اللقاء رجعت كما رجع الكثير الى حياتنا العادية ومنازلنا ، لنفاجأ بكم الاعمال الإضافية المطلوبة من الطالب كالمشاريع او ورقات العمل!! وهذه الأعمال تطلبها تقريبا كل مادة ومن كل طالب ، وسوف تناقش هذه الاعمال خلال الحصص الدراسية في تاريخ معين. فكانت النتيجة انهمار في المشاريع ومصاريف كبيرة حيث لجأ الكثير الى محلات تقوم بهذه المشاريع ، وكانت المفاجئة بانه وبعد الإنتهاء من المشاريع يتم إلقاؤها في حاويات القمامة.
السؤال هل من قام بهذا التطوير قد فكر بكم العمل المطلوب من أولياء الأمور لمتابعة ثلاث او اربعة ابناء؟ هل قام بالتفكير بعدد المشاريع في كل مدرسة؟ هل فكر بكيفية التعامل مع هذه الكمية الضخمة؟
لأبين حجم العدد المتوقع اقدم هذا المثال:
مدرسة عدد طلابها 500 طالب، والطالب ينفذ مشروعا واحدا لكل مادة دراسية فقط، ولو فرضنا ان الطالب يدرس 7 مواد دراسية فقط، فتكون النتيجة 3500 مشروع لمدرسة واحدة.
وللعلم وحسب إحصائية وزارة التربية فان عدد المدارس الحكومية تبلغ 800 مدرسة.
وعليه يكون إجمالي المشاريع لسنة دراسية واحدة هو 2800000 (2 مليون 800 الف).

وبعد هذه المعاناة نرى بأن المستوى التعليمي والتحصيلي قد تراجع!! أو ربما سقط بحفرة !!
ولم نلحظ أي تطور في مستوى ابنائنا الطلاب.

الوسوم
إغلاق
إغلاق