أخبار

بحزنٍ كبير.. الكويت ودّعت عالمها الفلكي الكبير إلى مثواه الأخير

مرزوق الغانم: كل كويتي صغير أو كبير حزين على فقدان هذه القامة العلمية

الشيخ ناصر المحمد: الكويت فقدت أحد أبنائها الذين نفتخر بهم

حمد جابر العلي مؤبنا العجيري: كان منارة علمية ورمزا فلكيا استثنائيا

محمد العبدالله: له بصمة علمية ويشار له بالبنان.. أفنى حياته في البحث العلمي ورفعة اسم الكويت

د. حمد روح الدين: وزارة الإعلام باشرت تسليط الضوء على مسيرة الراحل المليئة بالإنجازات

د. عبدالعزيز الصقعبي: عالم جليل يستحق منا العمل على تقديم مقترحات لتخليد اسمه وذكراه

د. حمد المطر: أطلب تسمية أكبر كلية في جامعة عبدالله السالم باسم الراحل الكبير د.العجيري

*عادل السعدون: الراحل بذل كل حياته لخدمة العلم وخاصة علم الفلك وكان أيقونة في هذا التخصص العلمي

د. عبدالمحسن الخرافي: الراحل نقل خبراته للأجيال من بعده كما أنه قعد القواعد وأصل الأصول للتقويمات

عادل الشنان

شيعت الكويت صباح اليوم الجمعة، المغفور له بإذن الله، العم د. صالح العجيري إلى مثواه الأخير في مقبرة الصليبخات، وسط حشود من المعزين، تقدمهم رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وسمو الشيخ ناصر المحمد، ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله، وعدد من النواب الحاليين والسابقين إضافة إلى حشد كبير من رجالات الدولة والمسؤولين والمواطنين.

وقد أعرب المشاركون في الجنازة عن حزنهم الكبير لرحيله د. صالح العجيري أيقونة علم الفلك في الكويت ودول الخليج، مشيدين بعطائه الكبير على مدى سني عمره، ومستذكرين محطات مضيئة من حياته الحافلة بالإنجازات، وكيف كان (رحمه الله) نبراسا مضيئا في الأخلاق والحكمة كما كان نبراسا في العلم.

بداية، قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم: نتقدم بالعزاء للأمة الإسلامية والعربية ولمقام صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وأهل الكويت قاطبة، بوفاة هذا العالم الفاضل الجليل العم د. صالح العجيري والذي يحتضنه تراب هذه الأرض الطاهرة اليوم، مؤكدا أنه لا يوجد كويتي كبيراً كان أو صغيراً إلا وهو حزين على رحيل هذه القامة العلمية الكبيرة.

من جهته قال سمو الشيخ ناصر المحمد: برحيل د. صالح العجيري فقدت الكويت أحد أبنائها الذين لهم تاريخ نفتخر به، لافتا إلى أنه صاحب التقويم الذي تعتمده أيضاً دول الخليج العربي وهو أمر أيضاً نفتخر به ولا يسعنا بهذا المقام إلا أن ندعو الله أن يرحم د. صالح العجيري ويغفر له ويسكنه فسيح جنانه ويلهم ذويه الصبر والسلوان.

بدوره قال وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله: إن الكويت فقدت اليوم أحد رجالاتها الذين لهم بصمة علمية ويشار له بالبنان، مضيفا أن د.العجيري، رحمه الله، أفنى حياته في البحث العلمي ورفعة اسم الكويت، وقد اقترن اسمه بتراب هذا الوطن الطاهر، واليوم قد احتضنه تراب الوطن وسط حزن كل أهل الكويت، ولله ما أعطى ولله ما أخذ، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

من جهته قال وزير الإعلام د. حمد روح الدين: نحضر اليوم مراسم تشييع فقيد الكويت العالم د. صالح العجيري، وهو من الرعيل الأول الذين لهم دور كبير في قيادة الدولة، وكانت له إسهامات عديدة في النهضة التعليمية التي حصلت بالكويت، ونحن في وزارة الإعلام أصدرنا التعليمات اللازمة لتسليط الضوء على مسيرته المليئة بالإنجازات وسنستمر بها حتى نهاية العزاء.

وبحزن، قال النائب د. عبدالعزيز الصقعبي: إن هذا العالم الجليل الذي رفع اسم الكويت عالياً في المحافل الدولية والإقليمية يستحق منا العمل على تقديم عدد من المقترحات لتخليد اسمه وذكراه، مضيفا أن الكويت برحيله فقدت علما من أعلامها ورمزا من رموزها له وقع خاص في نفوس أهل الكويت، وعملة نادرة تعلم منه أجيال متعاقبة، ونرجو من الله عز وجل أن يلهم ذويه الصبر والسلوان ويتغمده بواسع رحمته.

من جانبه، قال النائب د. حمد المطر: كتبت مقالا كمساهمة مني لطلب تسمية أكبر كلية في جامعة عبدالله السالم باسم الراحل العم د. صالح العجيري، ونتمنى الاستمرار في تقويمه وتكريمه أيضاً على مستوى للمجلس والحكومة، ونسأل الله عز وجل له الثبات والمغفرة والرضوان و«إنا لله وإنا إليه راجعون».

بدوره، قال النائب السابق ناصر الصانع: فقدنا اليوم خالي د. صالح العجيري، وأنا من رحمه وكنت مداوما على التردد عليه والاستفادة من نصائحه وعلمه، وقد كان مدرسة يستلهم منها الجميع الحكمة، وقد أكرمه الله سبحانه وتعالى أن يتوفى في هذا اليوم الفضيل يوم الجمعة وتحضر هذه الحشود المحبة للصلاة عليه والدعاء له.

من جانبه، قال الفلكي عادل السعدون: إن الفقيد العم د. صالح العجيري كان علامة بذل كل حياته لخدمة العلم وخاصة علم الفلك وكان أيقونة في هذا التخصص العلمي، وصنع تاريخ علم الفلك بالكويت وأثر على جميع دول الخليج العربي حيث كانوا يستفيدون من علومه والحلقة وأسس مدرسة فلكية تخرج منها العديد من الشباب وكان مثابراً من الصفر على التعلم، حيث ذهب إلى قبيلة الرشايدة في صباه ليتعلم منهم لأنهم كانوا مشهورين ب «الدليلة» وسافر إلى مصر وحصل على شهادة، وأيضاً واصل أبحاثه ونعزي أسرته الكرام، وأتمنى أن يتم تسمية شارع باسمه وكلية باسمه لأنه عالم فذ.

بدوره، قال الباحث بالتراث الكويتي صالح المسباح طوينا اليوم صفحة من صفحات رائد العلم والفلك في الكويت العم د. صالح العجيري وقد زرته ثلاث مرات في منزله ورأيت كتبه في خزائنه وشاهدت كيف يأتي إليه المحتاجون من مختلف الجنسيات، وكيف كان يساعدهم ولا يدخر جهداً أيضاً لنقل معانات أو شكوى أي مواطن إلى أولى الأمر ولا ننسى أيضاً تقويمه الذي يعتبر الأساس في كل مواقيتنا ونتمنى لأهل الصبر والسلوان.

من جهته، قال رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية د. عبدالمحسن الخرافي: أنا منذ فتحت عيني على الدنيا أرى أهلي يصومون ويفطرون على تقويم العجيري، وما يطمئننا أنه نقل خبرته للأجيال من بعده، وقعد القواعد وأصل الأصول للتقويمات، كما أنه قدم لنا تقويما حتى عام 2050 مستقبلاً وكانت الدولة في اغلب الأحيان تلتزم بكلامه.

حمد جابر العلي مؤبنا العجيري: كان منارة علمية ورمزا فلكيا استثنائيا

قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي إن فقيد الكويت الراحل د. صالح العجيري كان منارة علمية وفكرية ورمزا فلكيا استثنائيا كرس حياته للعلم والفلك وأحاطها بالتواضع والدماثة وحسن الخلق.

وجاء ذلك في بيان لوزارة الدفاع اليوم الجمعة أبن فيه الوزير الجابر فقيد الكويت العجيري وأعرب عن خالص تعازيه وصادق مواساته إلى الكويت وأهلها والى أسرة الفقيد المغفور له باذن الله برحيله بعد مسيرة حافلة من الإنجازات والجهود الوطنية المخلصة.

واستذكر الجابر اسهامات الراحل وعطاءاته فقد كان رمزا فلكيا استثنائيا يشهد له الجميع في الكويت والوطن العربي ومعلما تربت على يده أجيال من الكويتيين وشهد له الجميع بطيب معشره وروحه الطيبة المرحه فأكرمه الله بمحبة الناس وتقديرهم له.

ودعا الله تعالى ان يرحم الفقيد العجيري “المعلم الجليل الذي خلف لنا أعمالا كثيرة وذكريات جميلة تركت أثرا في حياتنا وقلوبنا”.

المصدر : الانباء

إغلاق
إغلاق