مقالات وكتاب

ماذا كنا نفعل كل هذه السنوات؟

بقلم: م. طلال منيزل العنزي

أعتقد لا يوجد أحد في الكويت راضٍ عن وضع البلد، لا الحكومة ولا المجلس ولا المواطنون، ومشاكلنا يعرفها القاصي والداني، وعجزنا ونحن نسردها ونذكرها ونطالب بحلها. ألا يوجد في الحكومة ومن يدور في فلكها مَن لديه رؤية واضحة لحل هذه القضايا؟، يحزّ في أنفسنا ونحن نرى البلدان الأقل منّا إمكانات مالية وبشرية متطورة ومتقدمة وتملك كل مقومات الدولة المتطورة من اقتصاد متين، وصناعات متطورة، وتنوع في مصادر الدخل، وخدمات صحية وتعليمية وسياحية وغيرها الكثير.

إذ مازلنا نبتعث أولادنا في الخارج للدراسة وما زلنا نرسل مرضانا للخارج للعلاج، فماذا كنّا نفعل كل هذه السنوات ؟ لم نتمكن حتى الآن من بناء نظام صحي وتعليمي متكامل ومتطور يغنينا عن هذا الابتعاث التعليمي أو الطبي.

لماذا حتى هذه اللحظة نستورد كل قطعة نحتاجها من الخارج ؟ أين صناعتنا ؟ ماذا كنّا نفعل كل هذه السنوات ؟ لماذا ما زلنا نستورد الخضار والفاكهة، ومزارعونا يعانون الأمرّين من تجار الاستيراد؟، لماذا لا يكون لدينا اكتفاء ذاتي في المواد الغذائية؟ فالأمن الغذائي لا يقلّ أهمية عن الأمن القومي للبلد.

ماذا كنا نفعل كل هذه السنوات؟ صارت أقصى أحلامنا أن نسير بسيارتنا على طرق سليمة وتصلح للقيادة عليها، صارت أقصى أمنيات المواطن أن يكفيه راتبه حتى نهاية الشهر من دون أن يسأل أحداً لكي يدينه مالاً يسد به احتياجاته، أتمنى من الحكومة أن تترك القضايا الهامشية التي أشغلت نفسها فيها وتركّز على مشاكل البلد الحقيقية ومشاكل الموطنين الحقيقية وهي معروفة لدى الحكومة، وعجزنا ونحن نرددها ونعيدها.

الخطوط الكويتية.. والتأخير

هناك حديث خفي عن التأخير المتكرر والمزعج لمعظم طيران الخطوط الكويتية وأسبابه. هذا التأخير المتكرر لا يليق بالناقل الوطني، الذي يفترض أن يتم تطويره والاهتمام به لا التخلّص منه.

إغلاق
إغلاق