شؤون دولية
الأمم المتحدة تتوقع نزوح مليون سوري آخر حتى نهاية العام
وقال يعقوب الحلو منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية: إن الصراع شرد بالفعل مليون شخص داخل سورية حتى الآن هذا العام مع تصاعد القتال في أنحاء البلاد والذي دخل الآن عامه الخامس.
وفيما تزداد ازمة اللاجئين السوريين مع غياب أفق الحل السياسي، تعهد الرئيس الأميركي باراك اوباما ان تستقبل بلاده خلال 12 شهرا عشرة آلاف لاجئ سوري وذلك بعد تعرضها لانتقادات بعدم بذل جهود كافية في مواجهة الأزمة التي تعاني منها أوروبا.
غير أن 72 نائبا في مجلس النواب الأميركي طالبوا أوباما بزيادة عدد اللاجئين السوريين المسموح بدخولهم أميركا من 10 آلاف الى 100 ألف لاجئ.
وقال النواب في رسالة موجهة لأوباما الليلة قبل الماضية: ان «عدد اللاجئين السوريين الذين اعادت الولايات المتحدة توطينهم منذ بداية النزاع يبلغ 1500 لاجئ تقريبا وهو عدد غير كاف في ظل الأزمة الراهنة التي اضطر خلالها اكثر من اربعة ملايين لاجئ سوري الى الفرار من البلاد».
وأعربوا عن اعتقادهم بضرورة توفير الولايات المتحدة الحماية لأولئك الذين يفرون من العنف والاضطرابات في الشرق الأوسط.
وسيشكل ذلك زيادة كبيرة في عدد الأسر الوافدة الى الأراضي الاميركية. فمنذ اربع سنوات على اندلاع النزاع في سورية لم يتجاوز عدد اللاجئين الذين استقبلتهم الولايات المتحدة 1800 شخص. الا ان العراقيل جعلت عملية قبول الذين تم تسجيل أسمائهم وحصلوا على موافقة مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين تطول حتى عامين تقريبا لكل حالة.
لقد فر اكثر من 4 ملايين شخص من النزاع الدائر في سورية منذ العام 2011 يقيم غالبيتهم في مخيمات في الاردن وتركيا ولبنان وسورية والعراق تابعة لمفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين.
وتمت احالة ملفات 18 الفا من هؤلاء الى الولايات المتحدة لإيوائهم نظرا لأوضاعهم العائلية او لإصابتهم الجسدية.
وعند تسلم وزارة الخارجية لملفاتهم تقوم بتوظيف متعاقدين من منظمات غير حكومية لدرس ما اذا كان اصحاب الملفات يستوفون الشروط للحصول على وضع لاجئين، قبل خضوعهم لفحوصات طبية ومراجعات امنية.
كما يتوجه مسؤولون من هيئة الأمن الداخلي من واشنطن الى المخيمات لإجراء مقابلات مع المرشحين على امل استبعاد من وصفهم مسؤول اميركي بالقول «الكذابين والمجرمين والارهابيين».
واعلن مسؤول اخر في وزارة الخارجية الاميركية امام صحافيين ان «اللاجئين يخضعون لأعلى مستويات التدقيق الامني مقارنة بكل فئات المسافرين الى الولايات المتحدة».
وفي الوقت نفسه، يخضع المرشحون لفحوصات طبية ويتلقى المصابون بأمراض معدية وغالبا ما يكون المرض هو السل، علاجا طبيا قبل ان يتمكنوا من السفر الى الولايات المتحدة، ما يؤدي في غالب الأحيان الى اطالة العملية اكثر.
وتستغرق العملية حاليا بين 18 و24 شهرا منذ الوقت الذي ترفع فيه مفوضية اللاجئين توصية لايواء لاجئ وسفره الى الولايات المتحدة.
واشار منتقدو الولايات المتحدة الى ان عملية ايواء الـ 10 آلاف لاجئ الذين تعهد اوباما باستقبالهم اذا كانت ستستعرض قرابة عامين لكل منهم فان ايا منهم لن يصل الى الولايات المتحدة قبل انتهاء ولاية اوباما.
الا ان مسؤولة اميركية اشارت الى ان عشرات آلاف الملفات هي قيد الدرس حاليا وستكون عملية المراجعة اسرع.