مقالات وكتاب
غزة ـ الكويت ونحن… فلك الاختيار!
بقلم: د. تركي العازمي
حاولت الربط بين ما يحدث في غزة وما صاحبه من ردود أفعال وبين الكويت من منظور ديني صرف لعلنا نكتب شهادتنا في توجيه الرأي العام لما هو صالح للبلاد والعباد.
عندما بدأ طوفان الأقصى وأحداث وقعت لأهالينا في غزة، استغربت من بعض مروجي السفاهة من غير علم والذين يلقون اللوم على حماس وإخواننا في فلسطين.
هذا لا يجوز إطلاقاً من الناحية الشرعية والإنسانية، فإخواننا في فلسطين وقع عليهم هجوم همجي صهيوني لم يسلم منه الأطفال وكبار السن والمستشفيات، وحتى كثير من الدول برزت مكونات فيها غير مسلمة تدين ما يحدث من قتل وإجرام بحق إخواننا هناك.
وفي الكويت، تخرج لك مجموعة ضالة لا تنتصر للحق الشرعي ولا لإنسانية ما يحدث هناك، وتطلق تعليقات سلبية ما كانت لتخرج من مسلم يقرأ سورة الفاتحة في الصلوات الخمس والتي فيها يقول عز من قائل (اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين).
ونحن في خضم ما يحدث من مستجدات على الساحة المحلية، تخرج مجموعة تثير الإشاعات وتسيء لمكونات المجتمع وتضرب في النسيج الاجتماعي ويسوق لها البعض دون دراية… فهؤلاء الجهلاء السفهاء يحتاجون إلى ردع فوري سواءً كانوا من أصحاب الحسابات في «السوشيال ميديا» المستعارة أسماؤهم أو مكشوفين مجاهرين بالسوء.
تمعن في قوله عز من قائل «ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد» و«لا يغتب بعضكم بعضا» و«لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم».
وجاء في الحديث الشريف عن صفوة الخلق الرسول صلى الله عليه وسلم «إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله يكتب له بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله ينزل بها في النار أبعد من مما بين المشرق والمغرب».
إنني أخشى أن نكب على وجوهنا في نار جهنم بسبب كلمة لا نحسب لها حساباً من جهل أو تتبع لما تفرزه بعض الحسابات التي لا تريد الخير للكويت ولا للأمة الإسلامية…. ولهذا أوردت الأدلة لعلنا نستفيق من غفلتنا ونتجنب الغيبة وقول السوء ونستغفر الله ونعود إلى رشدنا.
الزبدة:
ما يحدث في غزة هو انتهاك للمواثيق الدولية والإنسانية وإخواننا في غزة هم إخوان لنا والإخوة في الإسلام أقوى من أخوة النسب، وعليه واجبنا أن نقف مناصرين لهم وندعمهم بالدعاء والمال قدر المستطاع وتستدعي الضرورة تجاهل كل من خالف قول الحق الذي ذكر في القرآن الكريم والأحاديث النبوية.
كلنا محاسبون… فلك الاختيار: إما كلمة طيبة ترفعك درجات عند المولى عز شأنه أو تهوي بك في نار جهنم.
أما السفهاء من أبناء جلدتنا ممن يتحدث بخبث عن قضايانا المحلية ويقلب الحق إلى باطل ويروج للإشاعات فإننا على المستوى الفردي يجب أن نتجاهلهم ولا نعيرهم أي اهتمام وعلى الحكومة محاسبتهم وإيقاع العقوبة عليهم… الله المستعان.