أمن ومحاكم
الأمير: واجب وطني مشرّف لـ «الإطفاء» في الحفاظ على الأرواح والممتلكات
الأنباء/ قام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مساء أمس الأول وفي معيته سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، بزيارة إلى مبنى الإدارة العامة للإطفاء، حيث كان في استقبال سموه وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله ومدير عام الإدارة العامة للإطفاء الفريق خالد المكراد وكبار القيادات.
ثم ألقى سموه كلمة بهذه المناسبة فيما يلي نصها:
«بسم الله الرحمن الرحيم
معالي الأخ الشيخ محمد العبدالله وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة الأخ الفريق خالد المكراد مدير عام الإدارة العامة للإطفاء
إخواني وأبنائي منتسبي الإدارة العامة للإطفاءالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جريا على عادة لقائنا السنوي فإنه يسرني وأخي سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وأخي نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد، وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء، أن نلتقى بكم هذه الليلة لتبادل التهاني بحلول شهر رمضان المبارك أعاده الله على وطننا العزيز وشعبنا الكريم وعلى المقيمين على أرضه الطيبة بوافر الخير واليمن والبركات.
إخواني وأبنائي أستهل كلمتي بالإشادة بما تقومون به من واجب وطني مشرف للحفاظ على الأرواح والممتلكات والتعامل مع مختلف الحوادث الخطرة بكل إخلاص وتفان وبما تقدمونه من تضحيات كبيرة في سبيل ذلك.
مقدرين جهود الإدارة العامة للإطفاء في نشر التوعية بالقواعد الأساسية للسلامة وكيفية التعامل بصورة صحيحة مع مختلف الحوادث لاسيما الحرائق متطلعين إلى تعزيز هذا الدور التوعوي ليصبح مفهوما سائدا لثقافة السلامة في المجتمع.
مثمنين في الوقت ذاته تدشين الإدارة العامة للإطفاء أول مختبر لتحليل عينات الحوادث ومخلفات الحريق.
نسأل المولى تعالى أن يوفقكم ويسدد خطاكم ويحفظكم ويكتب لكم السلامة وأن يتغمد شهداء الوطن الأبرار برحمته ويسكنهم فسيح جناته.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
ثم ألقى مدير عام الإدارة العامة للإطفاء الفريق خالد المكراد كلمة بهذه المناسبة قال فيها:سيدي صاحب السموبالإنابة عن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله وجميع منتسبي الإدارة العامة للإطفاء وبالأصالة عن نفسي نبارك لسموكم وسمو ولي العهد الأمين وللأسرة الحاكمة الكريمة هذا الشهر الفضيل ونتقدم لسموكم بالشكر والتقدير والعرفان على تشريفكم لنا بهذه الزيارة الكريمة والتي يترقبها أبناؤك رجال الإطفاء ليجددوا الولاء والوفاء والطاعة لسموكم.
ونبارك لسموكم كذلك فوز الكويت بمقعد في مجلس الأمن للسنتين 2018/2019 ولا شك أن هذا الفوز المستحق إنما هو ثمرة جهود سموكم المتواصلة لرفع اسم الكويت في جميع المحافل الدولية وبفضل قيادة سموكم الحكيمة والتي هي موضع اعتزاز وفخر لجميع أبناء الشعب الكويتي.
سيدي صاحب السمو
لقد حظيت الإدارة العامة للإطفاء برعاية واهتمام غير مسبوق بتاريخها من قبل سموكم حفظكم الله وهي رعاية ستظل موضع فخر واعتزاز وتقدير لجميع رجال الإطفاء ودافعا لهم ليكونوا عند حسن ظن سموكم بهم واضعين نصب أعينهم دائما العمل على تطبيق وتنفيذ تطلعاتكم وتوجيهاتكم المستنيرة لهم وانه لمن دواعي سرورنا أن تتزامن زيارتكم المباركة مع بدء احتفالات الإدارة العامة للإطفاء بالذكرى السبعين لإنشاء أول جهاز إطفاء في الكويت.
سيدي صاحب السمو
آن رؤية الإدارة العامة للإطفاء وأهدافها الاستراتيجية بمحاورها السبعة وخططها لتطوير سير العمل والتي تعتبر استكمالا للخطط والاستراتيجيات التي اعتمدت من قبل من سبقونا بالعمل من قيادات الإطفاء تتمحور حول توجهاتكم وتطلعاتكم السامية، فمن خلال الدعم اللامحدود من سمو رئيس مجلس الوزراء، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة الموقر تم ولله الحمد الانتهاء من تحديث ما نسبته 90% من أسطول آليات ومعدات الإطفاء وسوف يستكمل الباقي بإذن الله بنهاية عام 2018.
وواكب ذلك تطوير العنصر البشري ليكون قادرا على العمل واستخدام هذه الآليات والمعدات المتطورة بكل كفاءة واقتدار.
سيدي صاحب السمو
إننا بالإدارة العامة للإطفاء نؤمن بأنه لا يمكن التعامل مع الكوارث والحوادث الكبرى الطبيعية منها والبشرية والتعافي من آثارها من خلال جهة بمفردها ولكن يكون التعامل مع تلك الكوارث والحوادث من خلال تضافر جهود عدة جهات حكومية وأهلية ذات صلة كل فيما يخصه تحت قيادة موحدة وإجراءات عمل واضحة وملزمة للجميع.
ومن هذا المنطلق، حرصت الإدارة العامة للإطفاء وللسنة الثالثة على التوالي وبدعمكم وحضور وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة على إقامة التمرين السنوي (شامل) والذي يجسد مبدأ التكامل والتعاون بين الجهات الحكومية العسكرية والمدنية للتعامل مع هذه الكوارث والحوادث بكل كفاءة واقتدار.
ومن النتائج الإيجابية لهذا التمرين توحيد المعدات والآليات والأنظمة بين الجهات ذات الصلة بالتعامل مع هذه الكوارث والحوادث لا سمح الله، بالإضافة إلى التكامل في استخدام المعدات ووضعها تحت تصرف الجهة المعنية وقت الحاجة.
ولعل خير مثال على ذلك التكامل والتعاون مع الرئاسة العامة للحرس الوطني من خلال البروتوكول الموقع فيما بيننا حيث يتم استخدام وطلب الآليات والمعدات الخاصة بعمليات الإطفاء والإنقاذ بالسرعة والكفاءة المطلوبة وفق إجراءات عمل ملزمة ومعتمدة كذلك التعاون مع وزارتي الدفاع والداخلية في حال الحاجة إلى استخدام الطيران العمودي في عمليات البحث والإنقاذ ونقل المعدات.
ولعلنا بذلك ومن خلال هذا التعاون والتكامل مع الجهات العسكرية نكون قد ساهمنا في ترشيد الإنفاق من خلال الاستفادة من بعض الآليات والمعدات المتوافرة عند باقي الجهات في الدولة.
سيدي صاحب السمو
من خلال قطاع الوقاية بالإدارة العامة للإطفاء نعمل وبشكل دؤوب من أجل تبسيط إجراءات العمل على جميع المشاريع التنموية بالدولة وسرعة دراستها وإصدار التراخيص اللازمة لها آخذين نصب أعيننا توجيهاتكم لنا بالإسراع ودفع عجلة التنمية والتطور في بلدنا العزيز.
واسترشادا بتوجيهاتكم السامية فقد تم الحزم في تطبيق القوانين دون استثناء أو تفرقة على جميع المنشآت المخالفة لاشتراطات الأمن والسلامة وتم إصدار قرارات بالغلق الإداري لهذه المنشآت لحين إزالة مخالفاتها وذلك حفاظا على الأرواح والممتلكات.
سيدي صاحب السمو
عملا بتوجيهات سموكم برفع اسم الكويت في المحافل الدولية وللاستفادة واكتساب الخبرات فلقد حرصت الإدارة العامة للإطفاء كجهة ذات اختصاص على المشاركة كممثل للكويت بالعديد من المنظمات والجمعيات الدولية منها:
1 ـ المنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني.
2 ـ مكتب الأمم المتحدة للحد من المخاطر.
3 ـ المجموعة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ.
4 ـ الجمعية الوطنية للحماية من الحريق.
5 ـ الجمعية الدولية لقادة إطفاء قارة آسيا.
وفي الختام،
سيدي صاحب السمونؤكد لسموكم أن أبناءك رجال الإطفاء على العهد باقون بالتضحية بأرواحهم من أجل الحفاظ على الأرواح والممتلكات، متمنين من الله عز وجل أن يحفظ الكويت الغالية وشعبها الوفي من كل مكروه وأن يديم عليها الأمن والأمان والتقدم والازدهار في ظل قيادة صاحب السمو المفدى وسمو ولي عهده الأمين وأن يرحم الله شهداءنا الأبرار ويسكنهم فسيح جناته
.هذا، وقد تم عرض فيلم وثائقي بمناسبة مرور 70 عاما على تأسيس الإطفاء في الكويت.
وتم خلال هذه الزيارة إهداء صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي الشيخ نواف الأحمد ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك هدايا تذكارية بهذه المناسبة.
رافق صاحب السمو في هذه الزيارة أحمد فهد الفهد مدير مكتب صاحب السمو، ووكيل ديوان سمو ولي العهد الشيخ مبارك الفيصل والشيخ ماجد جابر الحمود والشيخ عبدالله ناصر صباح الأحمد والشيخ صباح ناصر صباح والشيخ دعيج فهد السلمان والشيخ فهد ناصر صباح الأحمد.
صباح العز
ألقى رقيب أول إطفاء نايف فالح المطيري قصيدة شعرية بعنوان «صباح العز» لاقت استحسان الحضور هذا نصها:
«صباح العز»
بسم رب العباد اليا بديت ابدي وانا معتاد
على ذكر العزيز وخير ما يبدي به البادي
كريم المد سبحانه كفيل الخير للعباد
اله عزنا بالدين وارشدنا به إرشادي
بعث فينا الرسول اللي على الأمة جميع وساد
نبي مصطفى صل الله وسلم على الهادي
بعدها وقف الشاعر يزينها على الميعاد
محضر له قصيده من بنات الفكر تنقادي
اجيب النادرة فيها واللبسها ثياب اجداد
واعطرها بريح المسك والريحان والكادي
ليا وقفت قدام الزعيم الشامخ اللي قاد
مسيرتنا وسجل للكويتيين الامجادي
هلا يا سيدي الأول هلا يامرحبا تعداد
ما هل من المزون الغر سيل وسيل الوادي
وقفت اليوم ارحب بك عن الضباط والافراد
وعن ارجال المطافي كلها وقيادي قيادي
صباح العز ولا يا صباح اللي لنا ميلاد
نجدد لك ولى ونبايعك في كل ميعادي
توردنا على العد القراح بحكمة الوراد
وتغني مدة الدوله دول.. وشلون الافرادي
بنا جايع حشا يا سيدي لله خير وزاد
موفر للكويتي وللكويتيه ويزدادي
صباح النور والحكمه ونظرات العيون بعاد
رسم مستقبل زاهر لنا ولكل الاحفادي
حفيد اللي على قب الاصايل سجلوا الامجاد
من مبارك ومن جابر شيوخ عزت بلادي
ولا ننسى ولي العهد ابو فيصل بعيد الماد
عضيد العود في وقت الشدايد ذخر وسنادي
ورئيس الوزراء جابر على الدرب الصحيح سناد
يشيل حمولها قد المهمه ذخر الأجوادي
وابو طلال مشعل فالمزاحم طيرنا الهداد
تنومسنا فعوله كل ما زاد المدى زادي
وابي اذكر من الماضي وحاضرنا نجيب ابعادي
عن ارجال بطولات الفخر من بيض الأيادي
يوم ان الغزو في حينه عسفنا نارها بخماد
سبعميه من الابار معاها حرب وجهادي
رجال ترخص الاعمار وغريب اصرارها يزداد
يضحون بجسدهم لين ما صار الخطر عادي
يا كم شهيد استشهد على الواجب غدا رماد
ويا كم من بتر كفه ورجله راحت بوادي
ابد ما نعرف الرجعه على الموت الحر ننقاد
قسمنا نحمي الارواح وليا من صاح المنادي
وسلام الله على محمد على الامه بعث ثم ساد
نبي مصطفى صل الله وسلم على الهادي».