سياسة دولية

الأمم المتحدة تنظر إلى جهود الكويت الإنسانية بعين الإعجاب والتقدير

3

تعتبر الكويت إحدى الدول الرائدة بالعالم في مجال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثة للبلدان المتضررة من الكوارث الطبيعية ولا سيما البلدان النامية والأقل نموا.وتنظر منظمات الامم المتحدة على اختلاف تخصصاتها وأنشطتها بعين من الاعجاب الشديد واخرى من التقدير والاحترام لجهود الكويت في دعم برامجها لاسيما المتعلقة بالعمل الانساني ايا كانت الضحية واينما وقع الضرر.

وأكد المتحدث باسم الامين العام للمتحدة ستيفان دوجاريك في تصريح خاص لـ «كونا» ان الكويت شريك استراتيجي أساسي للأمم المتحدة في القضايا الإنسانية ومركز انساني عالمي، وذلك بفضل الدعم الحقيقي الذي تقدمه قيادتها وشعبها على السواء.

ورأى دوجاريك أن هذا البلد لا يقدم فقط المساعدات من خلال جمعيات المجتمع المدني، لكنه يعتبر من المساهمين الرائدين في صناديق وبرامج ووكالات الأمم المتحدة.

من جهته، رحب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة سام كوتيسا في تصريح مماثل لـ «كونا» بالمشاركة الإيجابية للكويت في الأمم المتحدة وعلى وجه الخصوص في الجمعية العامة، مشيرا الى ان الكويت قدمت مساهمة مهمة في إعداد جدول أعمال التنمية المستدامة الذي سيعتمده رؤساء الدول والحكومات خلال أعمال الجمعية السنوية في سبتمبر المقبل.

بدوره، قال الممثل الدائم للكويت لدى الامم المتحدة السفير منصور العتيبي: إن الكويت تلعب دورا رئيسيا في المجال الإنساني بجميع أنحاء العالم، وان ذلك يعود إلى توجيهات سيادية.

وأوضح العتيبي أن الموقع «المرموق دوليا» للكويت أتى من المبادرات التي أطلقها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في العديد من المؤتمرات الإقليمية والدولية.

وأشار الى انه في هذا العام فقط ساهمت الكويت بإجمالي 800 مليون دولار لسورية والعراق واليمن لتحسين الأوضاع الإنسانية فيها، مؤكدا ان «الكويت تواصل تقديم المساعدة والدعم للبلدان التي تحتاج إليهما كنهج ثابت في سياستها الخارجية».

ولفت الى انه إزاء تصاعد الأزمة السورية على مختلف المستويات، وفي ظل العدد الكبير للقتلى ووجود أكثر من 11 مليون نازح نتيجة المأساة الإنسانية التي لا تزال تتعمق، ومع تكرار عمليات الإبادة الجماعية واستعمال الأسلحة الكيميائية، اتخذت الكويت مواقف مناسبة واستضافت ثلاثة مؤتمرات دولية لإعلان التبرعات الإنسانية لسورية، أكدت عبرها على الدور الإنساني للسياسة الخارجية الكويتية.

وحول الموضوع نفسه قالت المديرة المساعدة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومديرة المكتب الإقليمي للدول العربية سيما بحوث لـ «كونا»: ان الكويت تولت دورا قياديا بارزا في الجهد الإنساني العالمي، وهذا ما اعترف به الأمين العام للأمم المتحدة الذي منح في التاسع من سبتمبر من العام الماضي لقب «قائد للعمل الانساني» لصاحب السمو الأمير.

وأوضحت بحوث أن «إلهام الإنسانية في العالم» هو موضوع هذا العام للاحتفال باليوم العالمي الإنساني في 19 أغسطس، وبالتالي فإن الكويت بصفتها رائدة في المجال الإنساني هي مصدر إلهام للمجتمع الدولي.

وأضافت أنه خلال حفل جائزة القيادة في سبتمبر الماضي ذكر صاحب السمو الأمير ان نهج الكويت في تقديم المساعدات الإنسانية كسبيل للسياسة الخارجية، والذي يلقى تقديرا كبيرا «يأتي من إيمانها وقناعتها بأهمية الشراكة الدولية فضلا عن توحيد وتفعيل الجهود الدولية الرامية إلى صون والحفاظ على أسس الحياة، وهذا هو روح الإنسان».

وذكرت انه في الأشهر الأخيرة أعلنت الكويت أيضا تعهدات ثنائية للمساعدة الإنسانية الحيوية ودعم الصمود والتنمية في العراق (200 مليون دولار) واليمن (100 مليون دولار) الى جانب برنامج إعادة إعمار قطاع غزة (200 مليون دولار) على أن تدار من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.

بدوره، يقول المتحدث الاعلامي باسم مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين فراس كيالي في تصريح لـ «كونا»: «لقد كان لمساهمات الكويت الانسانية اكبر الاثر في إنقاذ حياة الكثيرين ما جعل من المساهمة الكويتية ريادية».

وأشار كيالي إلى عدم تواني الكويت في استضافة ثلاثة مؤتمرات للمانحين المعنيين بملف أزمة اللاجئين والمشردين السوريين في ثلاث سنوات متتالية، مبينا ان الكويت «ضربت مثالا يحتذى به في التعامل الايجابي مع واحدة من اكثر الازمات الانسانية تعقيدا في الشرق الاوسط».

وأوضح ان تسمية الكويت «مركزا للعمل الانساني» ومنح صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد لقب «قائد للعمل الانساني» من قبل الامم المتحدة وامينها العام بان كي مون «ما هو الا تقدير لهذا الدور الريادي لشعب الكويت وحكومتها وشعبها».

إغلاق
إغلاق