مقالات وكتاب
بياع الخبل.. عباته
بقلم: م. مهدي الدخيل
يتميز آخر فصل الشتاء وبداية فصل الربيع (الصيف بالكويتي) بعدم استقرار الأحوال الجوية وتقلبها بين الحرارة ساعة والبرودة ساعة أخرى، مما يثير الحيرة والتردد بين أبناء الشعب في العزم على ترك اللباس الشتوي جانبا أو التشبث به لأطول مدة ممكنه تفاديا للمفاجآت.. فهناك من يفضل السلامة بالصبر على اللباس الشتوي رغم حرارة الجو المزعجة أحيانا حتى يستقر الطقس وتتضح جليا معالم الصيف، وهناك من يسرع، فور ظهور بوادر التغيير في الجو، بتوديع لباسه الشتوي واستبداله بالصيفي غير آبه بالنتائج والتبعات والمجهول من المفاجآت!!
وبطبيعة الحال لكل حزب من المتشبثين بالشتوي والمتعجلين بالصيفي وجهة نظر لها ما يبررها من أعذار وما يستند اليها من حجج يقنع بها مجاميع الطرف الآخر لتنضم الى حزبه.
الملفت للنظر الشبه الكبير بين موسم بياع الخبل والحالة السياسية السائدة، فهل آن الأوان للخبل أن يعرف قيمة عباته؟