مقالات وكتاب
سوء استخدام السلطة.. للسلطة
بقلم: م. مهدي الدخيل
تضج الساحة السياسية والاعلامية بالحديث عن تعديل قانون الجنسية.. ولم يكن لهذا الموضوع ان يأخذ هذا الزخم الكبير لولا سوء استخدام السلطة لصلاحياتها، فبعد سبات عميق وطويل تصحو فجأة لتشهر سيف سحب الجنسية كسلاح عقابي تنهال به يمنة ويسرى حاصدة رقاب معارضيها بحجة التزوير والازدواجية وغيرها من الحجج..
ان كثرة مؤيدي التعديل، بوجهة نظري، هو بسبب فقدان السلطة للمصداقية بممارستها الانتقائية فقد بالغت في عقاب معارضيها، وتغاضت عن الموالين، ومارست نظام (سيب وانا سيب) مع البعض الآخر، مثل من سولت له نفسه “يوما” استجواب احد الوزراء..!
وَمِمَّا زاد في اهتزاز مصداقية السلطة عدم اتخاذها اي اجراء جزائي او عقوبة او حتى عتاب في حق الشركاء في جريمة تزوير الجناسي من الموظفين والمسئولين والمتنفذين فلولاهم لم تكتمل أركان الجريمة ولَم تكن لتقع!!
ان كثيرا من المقترحات المطروحة لتعديل القانون غير مقبولة فمنها ما يخلط الحابل بالنابل والزيت بالماء بحجة تعديل قانون الجنسية..!
فالوعي مطلوب من اطراف مختلفة المشارب ومتعددة المآرب يعشقون الاصطياد في هذا الجو العكر..