مقالات وكتاب
متى يتحول حلم تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري الى حقيقة؟
بقلم: سالم الشعشوع
كم من أحلام حلم بها الشعب الكويتي وتبخرت في الهواء، وكأن الشعب الكويتي ليس من حقة حتى الأحلام.
فمنذ ان أطلق حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح دعوته لتحويل دولة الكويت الى مركز مالي وتجاري في المنطقة قبل عدة سنوات أصبح الجميع يشدد على أهمية تحقيق هذه الرغبة السامية لسموه، وأصبح الكتاب يملؤون الصحف بضرورة تحقيق هذا الهدف، الا انه مع الأسف لم يتحقق منها شيئ إلى الأن وان الإخفاق في عدم تحويل الكويت مركز مالي وتجاري تتحمله الحكومة والمجالس السابقة ورجال الأعمال والبنوك والشركات الاستثمارية الكبرى .
وعلى الرغم أن دولة الكويت مؤهلة لأن تكون مركزا ماليا وتجاريا في منطقة جنوبي غرب آسيا وبوابة للتجارة الدولية بين الشمال والجنوب لامتلاكها مجموعة من المقومات يأتي في مقدمها الأنسان الكويتي ثم الأرض والاستقرار السياسي والثروة الطبيعية والمالية ، ألا أن الجميع تغاضى عن هذا الحلم بل اصبح في طي النسيان.
واذا اردنا إعادة الحلم من جديد لابد من اتخاذ بعض الإجراءات في التشريعات والقوانين لاسيما فيما يتعلق بالاستثمار والاقتصاد وتعديل النظام الضريبي المتعلق بالشركات الأجنبية.
إضافة الى تحسين البنية التحتية المالية والتي تتكون من البنوك وشركات الاستثمار وشركات التأمين وشركات الاستشارات المالية والتي ستستفيد في النهاية من تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري، ولايمكن تحقيق الحلم الا بتشجيع المستثمرين وفتح المطارات مع المحافظة على امن البلاد، هذا بالإضافة الى الرغبة الحقيقية من القائمين على الاقتصاد الكويتي في تحقيق ذلك.
وهنا نريد ان نوضح ان مسؤولية الإخفاق في تحقيق هذا الحلم تقع بالدرجة الأولى على الحكومة، لانها الجهة المسؤولة عن تنفيذ الخطط الاستراتيجية للدولة… فهل نطمح في حكومة سمو الشيخ جابر أن تحول هذا الحلم إلى حقيقية؟!!