مقالات وكتاب
مالذي تغير؟ نحن ام التاريخ؟
بقلم: م. مهدي الدخيل
ارضعتنا مناهج الدراسة منذ الصغر عداوة اسرائل ككيان مغتصب لارض عربية اسلامية وفطمنا وجتشبعنا بشعارات واشعار على ان المعركة مستمرة حتى تحرير اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين من براثن الصهاينة الآثمين.. وتحمل شعوب العرب الويلات من ظلم وجور وطغيان الحكام تحت شعار “لا صوت يعلو فوق صوت المعركة”.. وأهدرت المليارات على تجهيز الجيوش وتسليحها استعدادا للحرب.. واتضح مؤخرا لأي حرب كانو يستعدون!!.
بغض النظر عن ما جرت به الأيام من احداث في مد وجزر وتقدم وتقهقر حتى ارتفع علم “العدو” مرفرفا في سماء عدة عواصم عربية كدولة صديقة.. فإن ما اثار الأشجان هو ما أظهره الاعلام المصري من مبالغة في التأثر والبحث بجدية عن اسباب سحب اسرائيل لسفيرها في القاهرة.. وافراط بالاهتمام في التحليل وايجاد الحلول لعودته راضيا!!التعاطي مع قضية سحب اسرائيل لسفيرها في القاهرة مؤخرا..
رغم الازدياد المستهجن للمهرولين من العرب لكسب ود بني صهيون.. وتعاونهم المثير للغثيان مع “العدو” في حصار ومحاربة اهلنا في فلسطين.. يبقى ما تربينا عليها من قناعات وما فطمنا عليها من اهداف راسخة في الوجدان رغم ضجيج التطبيع ومعازفه المزعجة.