مقالات وكتاب
عودة مكتبة لجنة الشريعة للحياة
بقلم : عصام عبداللطيف الفليج
تعد مكتبة لجنة الشريعة من كبار مكتبات الكويت من حيث محتواها التخصصي في الشريعة الإسلامية، في مختلف مجالات الاقتصاد والقانون والتربية والإعلام.. وغيرها من الفنون، واحتلت دورين من مبنى اللجنة، إضافة إلى عشرات كراتين الكتب التي لم تجد لها مكانا بسبب ضيق المساحة.
وأشرف على تنظيم وترتيب هذه المكتبة الأخ الفاضل أ.عبدالرحمن الناصر مدير إدارة «مركز المعلومات والتوثيق» شافاه الله، الذي أفنى وقته وصحته وعمره بين جدران هذه المكتبة وذلك المركز، والذي لو سألت كل رف وحاسوب وكل زاوية في المركز، لوجدت بصماته واضحة كالشمس، ولقالوا: مر من هنا عبدالرحمن.
فكم واصل الليل بالنهار، وكم حمل ملفاته إلى البيت، وكم.. وكم.. من أجل إظهار هذا المركز بأفضل ما يكون، لأنه أصبح قبلة طلبة العلم من داخل الكويت وخارجها.
وقد ازدادت المسؤولية بعدما أمر سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله، بفتح أبواب المركز لجميع طلبة العلم، بعد أن كان مخصصا للجان وفرق العمل والباحثين في اللجنة.
ويحوي «مركز المعلومات والتوثيق» 4 مكتبات: المكتبة التراثية، والمكتبة العصرية، والمكتبة السمعية والبصرية، ومكتبة الدوريات والرسائل الجامعية، وتمتلك عشرات المخطوطات النادرة، وعشرات الآلاف من الكتب والمراجع والدوريات والمجلات العلمية، وبعناوين ومواضيع متميزة، ما وضعها في المراتب الأولى في العالمين العربي والإسلامي، وأخذت لها موقعا متميزا في الساحة الدولية.
كما تم إنشاء موقع إلكتروني للمركز بعنوان «بروج» www.burooj.gov.kw، يقدم لمرتاديه مختلف الخدمات المعلوماتية.
ويحتوي هذا المركز على:
٭ أكثر من 100 ألف كتاب.
٭ أكثر من 300 دورية.
٭ أكثر من 500 مخطوطة.
٭ أكثر من 2000 وعاء غير تقليدي.
٭ 17 ببليوجرافية.
واستفاد من هذا المركز آلاف الباحثين وطلبة العلم، وكان مرجعا لمئات طلبة الماجستير والدكتوراه.
وأمام هذا الصرح العلمي الكبير، ندعو جهات الاختصاص لإعادة فتح أبواب المكتبة لطلبة العلم، على فترتين صباحية ومسائية، واستمرار تقديم «مركز المعلومات والتوثيق» خدماته لمرتاديه، وذلك بعد توقف العمل فيه بعد انتهاء أعمال اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، خصوصا وأن قاعدة البيانات والأصول موجودة، مع توسعة مساحات المكتبة بعد خلو المبنى من باقي الإدارات واللجان.
وللحفاظ على هذا النسق الرائع، جميل لو تمت دعوة الأخ الفاضل أ.عبدالرحمن الناصر للإشراف على هذا المركز كمستشار متخصص ذي خبرة طويلة في مجاله، تفوق فيه على أساتذته، فهو يعرف كل زاوية فيه، مع إعادة إحياء مركز «بروج» الإلكتروني وتجديده وتطويره، وتحديث أجهزته وبرامجه، وتوفير العمالة اللازمة لخدمة المركز ورواده.
ولطيف أن يطلق عليه اسم الشيخ جابر الأحمد الصباح وفاء لمؤسس اللجنة، والذي أمر بفتح أبواب المكتبة لطلبة العلم.