شؤون دولية
هجمات «الطعن» تتواصل: استشهاد 3 فلسطينيين في القدس المحتلة والخليل

وبهذه الهجمات المستمرة منذ الأول من أكتوبر الجاري، ليس هناك ما يشير الى احتمال تراجع دوامة العنف ما يؤكد على قرب اندلاع انتفاضة في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
ووقع الهجوم الاول في الخليل قبيل الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي بالقرب من الجيب اليهودي في وسط المدينة حيث يعيش 600 إسرائيلي تحت حماية الجيش، وحاول فلسطيني ان يطعن بسكين مستوطنا إسرائيليا.
وقال الجيش ان الإسرائيلي لم يصب باذى واطلق النار على الفلسطيني واكدت قوات الامن الفلسطيني مقتل المهاجم موضحة انه يدعى فضل القواسمي (18 عاما).
ويظهر في تسجيل فيديو، صوره ناشطون محليون، شابا يضع قلنسوة يشهر مسدسا ثم تسمع طلقات نارية بينما يقترب الجنود الإسرائيليون ويبتعد الإسرائيلي عن جثمان الفلسطيني.
وفي هجوم ثان في الخليل وقع بعد ساعات، قتلت فلسطينية على يد جندية إسرائيلية بزعم انها حاولت طعنها اولا في البلدة القديمة في المدينة.
وقالت الناطقة باسم الشرطة لوبا السمري: ان الفلسطينية اقتربت من نقطة تفتيش لحرس الحدود الإسرائيلي في الجيب اليهودي وحاولت طعن الجندية التي اصيبت بجروح طفيفة في يدها، واضافت ان الجندية اطلقت النار على الفلسطينية وقتلتها.
وعقب استشهاد الفلسطينية بيان عبدالوهاب العسيلي، اعتدى جنود الاحتلال بالضرب المبرح، على عائلتها، وقال شهود عيان: إن ذوي الشهيدة العسيلي توجهوا صوب الحاجز العسكري الذي استشهدت ابنتهم عنده، على مقربة من منزلهم الواقع في منطقة «واد الغروس» شرق المدينة، وعند وصولهم إلى الحاجز هاجمهم جنود الاحتلال الإسرائيلي واعتدوا عليهم بالضرب المبرح، ونكلوا بوالدها.
واندلعت صدامات بين الجنود الإسرائيليين والفلسطينيين في المدينة التي تشكل بؤرة كبيرة للتوتر بين الجانبين، ونقل مئات الفلسطينيين جثمان الفلسطيني اياد عواودة الذي هاجم الجمعة جنديا مدعيا انه صحافي، قبل ان يقتل، الى قريته دورا.
وبررت والدته لفرانس برس عمله بالقول انه «كان يتابع الاخبار على التلفزيون باستمرار وانفجر غضبا عندما رأى هذه الفظائع».
وبعد دقائق من الهجوم الاول، اعلنت الشرطة الإسرائيلية في بيان مقتل فلسطيني امس بعد محاولته طعن جندي إسرائيلي في حي ارمون هانتسيف في القدس الشرقية.
وقالت الناطقة باسم الشرطة لوبا السمري ان المهاجم الفلسطيني الذي لم تكشف هويته حاول طعن جندي طلب منه ابراز هويته وقتله عسكريون آخرون في الموقع على الفور.
واوضحت ان الفلسطيني البالغ من العمر 16 عاما يتحدر من قرية جبل المكبر المجاورة للقدس التي جاء منها معظم منفذي هجمات الاسابيع الاخيرة، واسفرت دوامة العنف التي بدأت في الضفة الغربية المحتلة وامتدت الى قطاع غزة عن سقوط 40 قتيلا بينهم عدد كبير من المهاجمين ومئات الجرحى من الفلسطينيين، وسبعة قتلى وعشرات الجرحى الإسرائيليين.
واعمال العنف هذه تطال الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية العربية المحتلة وقطاع غزة والمدن الفلسطينية.
ويبدو ان شبانا فلسطينيين خارجين عن كل سيطرة سياسية يعبرون بهذه الهجمات عن غضبهم ضد الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي.
والهجمات بين راشقي الحجارة والقوات الإسرائيلية يومية والهجمات المتبادلة بين الفلسطينيين والمستوطنين متواصلة وكذلك الهجمات بالسلاح الابيض يومية.
وقال والد بهاء عليان (22 عاما) المتحدر من جبل المكبر والذي نفذ عملية اطلاق النار داخل حافلة إسرائيلية في القدس الغربية تسببت بمقتله مع ثلاثة إسرائيليين ان سبب تبدل ابنه هو «العنف الذي يمارسه الاحتلال على الناس» و«ضعف القيادة الفلسطينية بحسب ما كان بهاء يعتقد»، وصرح الرئيس الاميركي باراك اوباما انه قلق حيال استمرار اعمال العنف بين إسرائيل والفلسطينيين.