رياضة

الحزن يسود البرازيل بعد الخروج من الكوبا الأمريكية

29

أدخل الخروج من كأس كوبا أمريكا 2015 لكرة القدم، البرازيل في حالة جديدة من الحزن وأثار جدلا واسعا في طول البلاد وعرضها حول كيفية استعادة الامجاد السابقة، وذلك بعد الخسارة أمام باراجواي في دور الثمانية السبت.

وبعد مرور عام على خسارة مذلة أمام المانيا 7-1 في كأس العالم خيم الحزن على البرازيل مجددا بعد الخروج من بطولة كبرى أخرى.

ولم يختلف تشخيص الحالة عما جرى العام الماضي، حيث تركزت الأسباب على افتقار الفريق للاعبين المميزين والفوضى التي تضرب الدوري البرازيلي وضرورة اعادة هيكلة النظام الكروي ابتداء من قطاعات الناشئين.

وكتب الصحفي جوكا كفوري في صحيفة فوليا دي ساو باولو الأحد: “الخروج من البطولة مرة أخرى بركلات الترجيح لا يمكن أن يخفي الحقيقة”.

وأضاف: “ينقصنا لاعبون وفريق ومدرب، نعاني من عدم وجود كفاءات على مستوى القيادة”.

ويتفق كفوري مع الجماهير في القاء اللوم على الاتحاد البرازيلي لكرة القدم ودونجا الذي تولى المسؤولية بعد أسبوعين فقط من الخسارة الثقيلة أمام المانيا العام الماضي.

ورغم الخسارة أمام باراجواي 4-3 بركلات الترجيح السبت، إلا أن دونجا لا يخشى على منصبه لكنه يحظى بمساندة جماهيرية ضعيفة للغاية.

وبسبب طريقته التي تعتمد على اللعب الدفاعي وشخصيته التي تفتقد الجاذبية المطلوبة لواحد من أرفع المناصب في البلاد لا يحظى دونجا بالكثير من الاصدقاء والمساندين.

ويمكن قول الشيء ذاته عن الاتحاد البرازيلي الذي تعرض للانتقاد بعد الخسارة أمام المانيا ولم يبذل جهودا لاعادة تقييم الوضع ليدرك أن الكرة البرازيلية تتراجع.

وطالب منتقدون بلا جدوى المسؤولين باجراء تغييرات كثيرة تشمل اصلاح المسابقات المحلية وضخ دماء جديدة في قيادات الاتحاد البرازيلي واطلاق نظام مستقل للدوري تديره الأندية.

ويرجع توستاو أحد لاعبي الفريق الفائز بكأس العالم 1970 المشاكل الحالية للمنتخب البرازيلي لافتقاد الجيل الحالي المواهب العظيمة التي كانت موجودة في الماضي.

وقال توستاو للصحيفة ذاتها “بالإضافة إلى المواهب القليلة وضعف الكفاءات يعاني منتخب البرازيل للوفاء بالطموحات الكبيرة الملقاه على عاتقه بسبب تاريخه السابق”

وأضاف: “التشكيلة التي يغيب عنها نجوم بارزون تفتقد الثقة والتوازن النفسي في المباريات الحاسمة”.

وألقى دونجا باللوم على فيروس أصاب عدة لاعبين من فريقه قبل مباراة باراجواي، لكنه أضاف أن هذه الخسارة يمكنها أن تزيد من قوة لاعبيه الصغار قبل خوض تصفيات كأس العالم 2018 التي تنطلق في اكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وقال المدرب بعد لحظات من الخسارة: “هذه البطولة كانت مهمة للغاية قبل خوض التصفيات، أردنا الفوز لكن كان هذا درسا جيدا للتصفيات التي نضعها على قمة أولوياتنا”.

إغلاق
إغلاق