سياسة دولية

ميرفي: «داعش» أكثر خطراً على دول الخليج من إيران

31

يجري وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مباحثات بشأن سبل مواجهة التهديدات الأمنية لدول المجلس وذلك خلال زيارته المقررة الى الدوحة اليوم.

ويسبق وزير الخارجية الروسي نظيره الاميركي الى الدوحة ايضا لاجراء مباحثات ثلاثية تضم الى جانبهما وزير الخارجية السعودي عادل الجبير.

ومن المتوقع ان تتناول مباحثات كيري مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون قضايا جديدة «واكثر صعوبة» وفق ما يراه سفير الولايات المتحدة السابق لدى دمشق والرياض ريتشارد ميرفي.

وقال ميرفي في حديث خاص مع «كونا» بمناسبة زيارة كيري، ان حاجز تلك المباحثات قد يتخطى قضية التهديد الايراني لدول المنطقة وامكانية بيع المزيد من الاسلحة الأميركية لمواجهة هذا التهديد لتتناول قضايا داخلية يعتقد انها قد تسهم في مكافحة تهديد الجماعات الارهابية في المنطقة.

وأضاف ان «الوقت حان لاجراء مناقشات جدية للغاية بين دول مجلس التعاون الخليجي لتحديد مقدار تدخل الولايات المتحدة بشكل ناجع في الحملة ضد المجموعة الارهابية».

وأوضح ان تحفيز مثل هذه المواقف الايجابية «يتطلب اثارة مواضيع ينظر اليها وفق التقاليد على انها شؤون

داخلـية محضة لا تملك الولايات المتحدة حق التدخل فيها».

ورأى ان الادارة الأميركية «لن تتمكن من مواصلة التدخل العسكري ضد تنظيم داعش في المنطقة ويتعين مناقشة كيفية تحفيز مواقف ايجابية من دول مجلس التعاون وضمن حدودها بحيث تواجه نداءات تنظيم داعش».

ورأى ميرفي ان تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» «يشكل خطرا اكبر على دول الخليج من ايران» وان «التهديد الرئيسي لدول الخليج في الوقت الحاضر هو تنظيم داعش وليست ايران التي لن تهاجم تلك الدول».

وأوضح ان دول الخليج تعلم ان لديها ضمانات من الولايات المتحدة ضد اي عدوان خارجي في اطار الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين وسط تنامي الشكوك حول استمرار تفعيل تلك الضمانات امام تفاقم التهديدات التي يشكلها النزاع الطائفي على أمن المنطقة.

وأعرب ميرفي عن اعتقاده بأن كيري سيركز ايضا بشكل خاص على الجهود الديبلوماسية والسياسية لاسيما فيما يتعلق بالملف السوري في ضوء اجماع شركاء واشنطن على ضرورة ايجاد حل سياسي للأزمة في سورية وليس حلا عسكريا.

واعتبر ان دول مجلس التعاون «لم تعقد مباحثات كافية فيما بينها حول ما يتعين فعله بشأن سورية ومع من يجب التعامل معه من الفصائل السورية المشتركة في النزاع».

وأكد على ضرورة ان تكون محادثات الدوحة «فرصة لدول مجلس التعاون لطرح المشكلات المحددة في سورية والمشكلات المتعلقة بتنظيم داعش» التي لا تمتلك الولايات المتحدة حلا لها.

ومن المتوقع ان تتركز مباحثات كيري على تجديد ضمان ايجابية الاتفاق النووي الايراني الذي أعلن في الرابع عشر من يوليو الماضي.

وتأتي زيارة كيري عقب زيارة وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر الى المنطقة في يوليو الماضي والتي سعت من خلالها واشنطن الى اعادة التأكيد على الضمانات الأمنية الأميركية في اطار التحالف الاستراتيجي مع دول المجلس.

وكان اجتماع قد عقد في الرياض تم خلاله بحث سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين الخليجي والأميركي في ضوء ما تضمنه البيان المشترك الصادر عن قمة كامب ديفيد بين الرئيس الأميركي باراك اوباما وزعماء دول مجلس التعاون في مايو الماضي والذي أكد على الرغبة المشتركة في اقامة علاقة شراكة استراتيجية بين الجانبين لبناء علاقات أوثق في كافة المجالات.

يذكر ان كيري أطلع وزراء خارجية دول المجلس على تفاصيل الاتفاق النووي مع ايران عقب اعلانه، وأكد التزام واشنطن بنتائج قمة كامب ديفيد وبمواصلة التنسيق والتشاور وتكثيف الجهود مع دول المجلس بما يسهم في تطوير المصالح المشتركة وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان أوردته لها تعليقا على زيارة لافروف:«إن قطر واحدة من شركاء روسيا الرئيسيين في منطقة الخليج، حيث

يتواصل الحوار بين البلدين حول جملة قضايا إقليمية ودولية».

ولفت البيان إلى أن الموضوع المتعلق بالحل السلمي في سورية واليمن وليبيا على سلم الاهتمامات، مشيرا الى ان المباحثات الروسية- القطرية تولي توطيد الاستقرار

في منطقة الخليج اهتماما كبيرا.

إغلاق
إغلاق