مقالات وكتاب

عندما يسقط الأسد أمام زوجته!! (قصة واقعية)

كتبها/ ملقوف

ذات يوم اصطحبت زوجتي للسوق (وأنا في عينها وحش فيقا فيقا) وعند خروجنا من السوق متهاوشين كالعادة وإذا بواحد عشريني في حجم وشكل شلهوب الهلال قام بمضايقتي والدخول علي بسيارته حتى أغضبني وأوقفته، فأشار لي بيده معتذرا، ولكن الشيطان قد ركب رأسي
فتحت الباب وزوجتي تترجاني تكفى أتركه، قلت لها أنطمي ونزل الزيرسالم وأقبلت على المسكين، عندما رأى الشر بوجهي، قال يا أخي أنا آسف — وقاطعته بضربه خطافية زيرية خائبة ما أن لامست وجهه إلا وكأن جسمه به كهرباء v220، وفي وقت واحد وجه لي ضربات بيديه ورجليه لا أعلم كيف حصل هذا كالحلم ! لحظات إلا وأنا على الأرض جالسا.
أعطاني ظهره وهو يقول (يا أخي أنا ما أبغى مشاكل الله يهديك روح سيارتك ) فزيت ولحقت به لكي (أشوته) شوت وما أن لمح ذلك حتى افتـــر حول نفسه وصفقني على الطائر برجله اليسرى في رقبتي، وسقطت مغشيا، وتجمع الشعب الفاضي دوما علي، وقام سائق ليموزين سوداني مشكورا بافراغ قارورة ماء على رأسي وأفقت بعد دقائق وأنا لا أتذكر شيئأ، وبدأت أنظر حولي وش صار بالدنيا ليه غرفة نومي كذا، وعندما نظرت لسيارتي ولمحت زوجتي بها وهي تضع يدها على رأسها حسرة على أسدها المزيف، بدأت أتذكر، وياليت الأرض تبلع أسدها، وقمت من مكاني وأنا أسمع من خلفي (يستاهل ملقوف ولد صغير ضربه }.
فتحت باب سيارتي وركبت وخيم السكوت علينا أنا وزجتي وكأنها أرادت أن تقول شيئا وفضلت السكوت، أنزلتها عند البيت وأخذت أبرم في الحارة وأنا اضع يدي على رقبتي والناس تضرب بواري وتسب ولكن اﻷسد قد فســد.
دخلت البيت أحمل أغراض السوق ووجدت الزوجة تقرأ مجلة ولم تنهض أو تحرك ساكنا لحمل الأغراض مني كالعادة، ولم أستطع الصياح كالعادة ودخلت باﻷغراض ووضعتها، وأردت النوم بدون عشاء وتقلبت وأنقهرت وين أودي وجهي من عيون من كانت تترجاني للعشاء وتغطيني باللحاف —
نهضت وتوجهت للباب خارجا ولم تسألني إلى أين سأذلف ومتى سأشرف وما ألومها.
ركبت سيارتي وأنا مغبون لا أجد حلآ ولم أعد أريد هذه الزوجة التي أنكسرت أمامها.
ووجدت نفسي عند والدي وقصصت عليه القصة مكسورا وهو يتابع قناة الساحة، فلم يرد علي بكلمة وتحسفت على نشر فضيحتي وقلت له وأنا خارج، أنا أفكر أطلقها قال وأنا مقفي (ما خليت من خبال خوالك شيء) !!!!
وجدت نفسي في سوبر ماركت الحارة وأشتريت عصير وأشياء لا حاجة لي بها، دخلت بها على المدام وهي تكلم في التلفون، وطبعا لم تغلق السماعة ولم تجود علي بنظرة، وتوجهت للمطبخ وكأنني أنا هي وكأنها هي أنا.
وأنا متفهم جداً للوضع الجديد، وبينما أنا أقوم بتوزيع العصير بالثلاجة سمعت جرس الباب يدندن، وهممت بالرد فسبقتني وإذا بي أسمعها ترحب بأبي !
ويلاه ماذا يريد ؟
هل حضر ليقنعها بالتعايش مع زوجها المضروب؟. وفضلت البقاء في مطبخي !
ولكنني سمعته يسألها عن خبلها.
فدخلت عليه وأنا أحمل العصير وأمشي على استحياء، وخلاص هي خاربة خاربة، والطلاق هو الحل.
ولكن قلب الأب الرحيم جاء به لكي يحل مشكلة لا حل لها، وترفع عن مصارحتي بطريقة الحل قبل قدومه حفاظأ على مشاعري.
قال لي غاضبا (بعد أن غمز لي بعينه) أقسم بالله العظيم إن لم تسمع كلامي إني ﻷغضب عليك إلى يوم الدين ( والوالد من رأسه جابها الولد اللي اعتدى عليك ورحت تهدده بالسلاح جاءني البيت هو وأبوه وجماعته ويبغون الصلح و—-
قاطعته غاضبا و بنبرة صوت عالية ,,, وقلت أسمع يبه أنا حقي مايضيع والله ثم والله أني لأذبحه (طبعآ اخرطي).
قاطعني وقال وأنا أبوك الولد لاعب تايكوندو (طبعآ يتعذر لي).. لو أنهم عشره كان ضربهم، ومع ذلك جاني البيت يتنافض ومرعوب منك والناس ما يبون إلا السلامة !
انت تبغى تضيع نفسك وتقضي عمرك بالسجن وتضيع عيالك ؟؟!! قم وأنا أبوك عطني السلاح اللي معك بالسيارة وأنت يامحمد رجال عاقل ووو …….
ونقزت زوجتي بوجهي ودموعها شلالات تترجاني أترك المشاكل، وأعاد والدي برمجتها لي من نفس اللحظة السابقة لنزولي من السيارة لضرب الولد..

نزلت أتبعه سعيد وفرحاااااااان بهذا الانقاذ والاسعاف في اللحظات الحرجة. وعندما ركب سيارته قلت ممازحاً له يابوي انتظر اعطيك السلاح من سيارتي.
قال الله يصبرني عليك ,,, انقلع …. بس انقلع يا الرخمة ،،

الوسوم
إغلاق
إغلاق