مقالات وكتاب
نحن من نصنع الأقوياء .. بضعفنا !!
بقلم: م. علي الحبيتر
عدة محاور نتجه نحوها ونقف أمام أسهل الطرق مبتعدين عن الغاية الأساسية .
ضياع الوجهة المحددة يكلفنا الكثير، قد نغيب رغم الحضور وإن كان هناك حضور لا يمثلنا بتاتا وهذا يؤكد لنا أن المحصلة صفر فخم ومزخرف يرمز لضعفنا البائس بكل إحباط بإنعكاسه لنا !!
إلى من يهمه الأمر .. حدد وجهتك !؟
• نصنع الأقوياء من خلال ضعفنا •
موضوع مهم ونرى هذه الملامح التي أوصلت بالكثير إلى الإندثار من حيث الشخصية وهذا مايؤدي إلى فرط في السيطرة والتحكم في معظم مخرجاتنا بصورة هزيلة وإلى إهتزازات كبيرة بهويتنا وخطواتنا التي تخدش المسار الممتد اللا معروف معنا .. الضعف والقوة صناعة تملكها المقومات التي تبحث عن الوجود واللاوجود والتي تتمثل بالشخصية !!
تنطقنا من الداخل وتُعرفّنا من نحن ومع من نتعامل وكيف نتفاعل وأيضا كيف نواجه كان من كان سواء حدث أو أشخاص أو مواقف .. ألخ .
الضعف لايورّث الخبرة ولا يأتي بنتيجة لها القيمة وإن كانت هناك نتيجة ليست بصالحك بتاتا.
السؤال الذهبي ( كيف ) نصنع من ضعفنا الأقوياء؟
الأرض الصلبة تحمل من كان عليها وهذا مثال حي وإسقاط راق نوجهه لكل قوي يستطيع أن يدير ذاته من خلال عدت محاور أولها المواجهة وآخرها العمل من خلال إتخاذ قرار يملكه عن قناعة يجيد تماما من أين يبدأ وإلى أين ينتهي على أقل تقدير، وبعيدا عن النتائج المتوقعة هناك حس فائق يتعاطى مع أشيائه وجهوده المبذولة وردود الأفعال التي بعنايتها تكشف كل شيء له .
‘ نحن من يصنع الأقوياء من خلال ضعفنا ‘ الجانب السلبي مؤلم وهناك أبعاد إيجابية إن أردناها ستكون!!
صناعة تكشفها المواقف والتعاملات ببساطة.
وصناعة الضعفاء يقابلها أقوياء لهم تاريخ بداية ولاتحمل نهاية أوجدتها أنفسهم لأنفسهم .
الفكرة :
تأكد دائما من لايملك صلاحية عمل أي شيء لنفسه قد يرشد الأخرين من خلال أدائه وحدوده وأحلامه التي تتبخر أمام الجميع .
والضعف كنافذة لابد أن نستغل وجودها ونحولها بطريقة ما ونتجاوز الحد الممكن منها ونسلط الضوء بتحويلها إلى فرصة وقوة .
القوي دائما ينظر لذاته ويبحث بها لا تكسره تلك الظروف أو الأخطاء بل تنعشه وتغير منه، وإن كانت بتدرج ولايسمح أن يستمر بضعفه مهما يبلغ الأمر ، وناجح في توجهه و إختياره وأن لاينتظر أحدا يصنعه بل يساهم في صناعة وجوده الحقيقي المعلن من نفسه لنفسه وبكل قناعة.
كلام جميل من شخص أجمل
.
من علمني حرفاً كنت له عبداً