تكنولوجيا
«التقدم العلمي» تطلق مؤتمر الرواد العرب والأميركيين بمشاركة 100 عالم
أطلقت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي امس الأحد المؤتمر السادس لبرنامج الرواد العرب والأمريكيين في العلوم والطب والهندسة بمشاركة 100 من الباحثين والمهندسين وعلماء الرياضيات الواعدين من الدول العربية والولايات المتحدة ويستمر 3 أيام.
وأكد وزير التربية ووزير التعليم العالي د.حامد العازمي في كلمته الافتتاحية للمؤتمر أن الكويت رائدة في مجال احتضان ورعاية العلوم والمعرفة وتبني الجهود الوطنية الرامية إلى تحويل الاقتصاد الكويتي إلى اقتصاد قائم على المعرفة.
وقال الوزير العازمي: إن الكويت ماضية في مسؤوليتها بدعم مفاهيم العلم والمعرفة والأبحاث تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، لاسيما رعاية الشباب من خلال العلوم والتواصل وتبادل الأفكار بين المجتمعات المختلفة، لاسيما في المجالات العلمية آملا خروج المؤتمر بالنتائج المرجوة منه.
ولفت إلى أهمية التعاون في مجال العلوم والأبحاث مع التأكيد على الشراكة الوطيدة بين وزارة التعليم العالي والمؤسسات العلمية والأكاديمية الحكومية والأهلية.
وأشاد بالدور الرائد لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي في دعم العلوم والأبحاث وتشجيع التعاون الدولي على نشر المعرفة العلمية والتكنولوجية، مبينا أن المؤسسة استطاعت عبر مسيرتها الحافلة التي تزيد على 4 عقود أن تعكس اهتمام الكويت المتواصل بالعلم كونه الدافع نحو التقدم والرقي بالبشرية على مر العصور.
من جانبه، قال المدير العام لمؤسسة التقدم العلمي د.عدنان شهاب الدين في كلمته: إن الكويت تضم اليوم وبكل فخر نحو 100 من الباحثين والمهندسين وعلماء الرياضيات الواعدين من الدول العربية والولايات المتحدة للمشاركة في المؤتمر.
وأضاف شهاب الدين أن المؤسسة باستضافتها ورعايتها لهذا المؤتمر تجدد التزامها بأداء دور رائد في دعم الجهود الوطنية الرامية إلى تحويل الاقتصاد إلى اقتصاد قائم على المعرفة مع عودة أنشطة البرنامج للانعقاد في الكويت التي احتضنت انطلاقته الأولى وكانت شاهدة على ولادة هذه المبادرة العلمية المميزة.
وتابع: إن «شراكتنا مع كثير من المؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية تساعدنا في أداء رسالتنا والاضطلاع بمسؤولياتنا في نشر تطبيقات العلوم والتكنولوجيا والابتكار لمصلحة المجتمع والأوساط البحثية وقطاع الأعمال في الكويت والعالم بأسره».
وأوضح ان المؤسسة تعمل بتعاون وثيق مع شركائها المحليين مثل جامعة الكويت ومعهد الكويت للأبحاث العلمية والشركاء الدوليين مثل مؤسسة العلوم الوطنية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية وغيرها من المراكز الأكاديمية والبحثية المتميزة في الولايات المتحدة والدول العربية.
وذكر ان المؤسسة تعمل على الترويج للعلوم باعتبارها جسرا لتعزيز العلاقات الدولية وتوطيد الفهم المتبادل بين المجتمعات من منطلق أن العلم احد أهم «مكونات تراثنا الإنساني المشترك ووسائل العمل التعاوني بين الشعوب».
وبيّن أن المؤسسة تستضيف وترعى هذا الحدث العلمي تأكيدا لمسؤوليتها في هذا المجال وتنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد رئيس مجلس إدارة المؤسسة «الذي لطالما شدد على أهمية تمكين الشباب من خلال العلوم والتواصل وتبادل الأفكار بين المجتمعات المختلفة، لاسيما في المجالات العلمية التي باتت تشكل في يومنا هذا أساسا للتنمية والأمن والسلام حول العالم».
وأشار شهاب الدين إلى أن فعاليات المؤتمر التي تستضيفها مكتبة الكويت الوطنية تنظم بالاشتراك مع المؤسسة وأكاديميات العلوم والهندسة والطب بدعم سخي من مؤسسة العلوم الوطنية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية ووكالة ناسا.
واستذكر أنه في عام 2011 تضافرت جهود معهد الكويت للأبحاث العلمية مع الأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم لإطلاق هذا البرنامج بهدف تشجيع التعاون العلمي وتعزيزه وتهيئة بيئة مواتية لنقل التكنولوجيا عبر التخصصات المختلفة داخل المنطقة العربية وخارجها لتمكين الشباب من الباحثين والمهندسين والعاملين في المجالات الطبية وإعدادهم لتولي أدوار قيادية في مجالاتهم.
وقال إنه في إطار خطتها الاستراتيجية الجديدة 2017-2021 تسعى المؤسسة إلى تحقيق 3 أهداف رئيسية تكمن في نشر ثقافة علمية بين جميع فئات المجتمع مع التركيز خصوصا على الشباب بهدف تعزيز مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وأضاف أن المؤسسة تسعى أيضا إلى دعم أنشطة البحث والتطوير من خلال الاستثمار في المشروعات البحثية والاستعانة بتقنيات مبتكرة لمعالجة القضايا ذات الأولوية الوطنية وتعزيز نمو القطاع الخاص وتنويع موارده من خلال تطبيقات العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وأفاد بأن المؤسسة تعمل على تأسيس شبكة تربط بين العلماء ممن يخطون خطواتهم الأولى في مجالاتهم لأنه أمر أساسي وحيوي لتحقيق هدفها طويل الأمد في النهوض بمجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار في الكويت والمنطقة وخلق منصة للتفاعل وتبادل الخبرات مستقبلا بين هؤلاء العلماء.
وأكد شهاب الدين أنه في إطار خطتها الاستراتيجية الجديدة تقدم المؤسسة الكثير من الفرص لتعزيز الحوار العلمي بين الباحثين الذين لا يزالون في بداية مسيرتهم المهنية والعلمية، إضافة الى العلماء المتمرسين من أصحاب الخبرة والكفاءة.
وأشار إلى أن هذا التوجه أدى إلى إطلاق منتديات مثل برنامج الرواد الذي يحتفي بإنجازات الشباب من العلماء ويعزز النقاش وتبادل الخبرات العلمية بين صغار الباحثين في الدول العربية والولايات المتحدة بما يشمل العلماء العرب المهاجرين.
وأسس برنامج الرواد العرب والأميركيين عام 2011 ليجمع كبار العلماء والشباب والمهندسين والأطباء من الولايات المتحدة و22 دولة في جامعة الدول العربية لمناقشة التطورات والفرص المتاحة في مجالاتهم.