رياضة

بلاتيني: سأعيد لـ «فيفا» هيبتها والمكانة التي تستحقها

30

  • النجم الفرنسي يعلن ترشيحه رسمياً لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم

أعلن الفرنسي ميشال بلاتيني أمس ترشحه رسميا لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم لخلافة السويسري جوزيف بلاتر المستقيل من منصبه على اثر الفضيحة التي هزت كيان المؤسسة الكروية اواخر مايو الماضي.وستجرى الانتخابات في 26 فبراير عام 2016.

وكان بلاتر تسلم رئاسة الفيفا في يونيو عام 1998.

وقال بلاتيني في بيانه: «انه قرار شخصي جدا وقد اتخذته بعد تفكير عميق»، مشيرا الى انه سيعمل لما فيه «مصلحة كرة القدم»، وسيحاول اعادة الفيفا الى «هيبتها والمكانة التي تستحقها».

واضاف «في بعض الاوقات يفرض عليك القدر اتخاذ قرار بهذه الاهمية، وربما قد اكون بلغت هذه اللحظة الحاسمة».

ويبدو بلاتيني مرشحا فوق العادة ليصبح الرئيس التاسع للفيفا خصوصا انه لقي دعم اربعة اتحادات هي اوروبا وآسيا واميركا الجنوبية والكونكاكاف.

بلاتيني علامة فارقة في الكرة الفرنسية

يلقبه البعض بملك الركلات الحرة، ويراه البعض الآخر اسطورة كرة القدم الفرنسية، بينما يعتبره آخرون ملكا غير متوج خلافا للجوهرة السوداء البرازيلي بيليه الذي احرز ثلاثة القاب عالمية.

انه الفرنسي ميشال بلاتيني.

عشق بلاتيني الكرة منذ نعومة اظافره ولم ير مستقبلا له في اي مجال آخر عدا رياضة كرة القدم.

بدأ مشواره في نانسي وانهاه في يوفنتوس الايطالي وقاد منتخب بلاده الى لقب بطولة اوروبا للأمم عام 1984.

ولد في 21 يونيو 1955 في جوف في منطقة اللورين الفرنسية من عائلة ايطالية الاصل حيث هاجر جده فرانسوا الى فرنسا ليعمل في مصنع قبل ان يشتري مقهى سماه «مقهى الرياضة».

اما ابوه آلدو فكان مدرسا لمادة الرياضات، وبلاتيني يدين كثيرا لابيه حيث قال ذات مرة «لو كان هناك معلم في حياتي ادين له بالجميل فسيكون دون شك والدي».

وآلدو كان عاشقا للكرة بدوره وكان لاعبا جيدا في صفوف فريق منطقة اللورين، غير ان عشق بلاتيني الابن للكرة كان اكثر فما كان على الاب الا الرضوخ لرغبة ابنه فعلمه المبادئ الاولى للعبة حتى بلغ السادسة عشرة.

ولما احس ميشال انه صار يداعب الكرة بتحكم اكثر واكتسب الثقة اللازمة قرر الالتحاق باحد الاندية الفرنسية فاختار اولا نادي متز غير انه فشل في الاختبارات البدنية ونصحه طبيب النادي بعدم التفكير في لعب كرة القدم لان بنيته الجسدية ضعيفة وقلبه لا يحتمل المجهود البدني الذي تطلبه اللعبة.

في عام 1976، تعاقد الاتحاد الفرنسي مع مدرب جديد للمنتخب هو ميشال هيدالغو، فاحدث الاخير تغييرا جذريا على اغلب عناصره.

وكانت المباراة الرسمية الاولى لهيدالغو ضد تشيكوسلوفاكيا سابقا على استاد «بارك دي برانس» في 27 مارس 1976، فظهرت لاول مرة اسماء جديدة في صفوف المنتخب الازرق امثال بوسيس وسيكس… وبلاتيني الذي اكتشف لاول مرة اجواء التشكيلة الوطنية الفرنسية.

وفي عام 1979 انتقل النجم الفرنسي الى فريق سانت اتيان العريق في الدوري الفرنسي صاحب الامجاد والذي تمكن من الظفر بلقب الدوري الفرنسي لموسم 81-82.

غير ان بلاتيني لم يتمكن حتى عام 1982 من الفوز بأي لقب كبير يليق بسمعته، حتى كانت نقطة التحول في حياته بانضمامه الى فريق «السيدة العجوز» يوفنتوس الايطالي حيث كان الموعد مع التتويجات المحلية والاوروبية، فكانت بداية العصر الذهبي لابن فرنسا المدلل، فنال اول لقب اوروبي عام 1984 ضمن منافسات كأس الكؤوس الأوروبية في ذلك الوقت وهي السنة التي حصل فيها على لقب الدوري الايطالي ايضا.

وتواصلت بعد ذلك سلسلة الالقاب والبطولات فنال لقب كأس أوروبا للأندية أبطال (دوري أبطال أوروبا حاليا) عام 1985 في المباراة النهائية المأساوية امام ليفربول الانكليزي على ملعب هيسل في العاصمة البلجيكية بروكسل حيث شهدت مدرجات الملعب فوضى عارمة واعمال عنف وشغب تسبب فيها انصار النادي الانكليزي، ما ادى الى سقوط 39 ضحية أغلبهم من الايطاليين، غير ان تلك الاحداث لم تمنع زملاء بلاتيني من انتزاع الكأس واهدائها الى ضحايا اعمال العنف هذه، علما بانه سجل هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء.

كما نال بلاتيني مع يوفنتوس لقب «السكوديتو» (الدوري الايطالي) مرتين عامي 1984 و1986 وكأس ايطاليا عام 1983.

واذا كانت فرنسا لم تتذوق قبل بلاتيني اي لقب قاري او عالمي فانها تمكنت في عصره وبفضله من التتويج بلقب كأس أمم أوروبا عام 1984 التي احتضنتها، حيث فرض بلاتيني نفسه نجما لها من دون منازع وكان مايسترو المنتخب وقائده وهدافه في آن حيث سجل 9 أهداف في 5 مباريات.

أنهى بلاتيني مسيرته في الملاعب وكان مشوارا زاخرا سجل خلاله 368 هدفا في 680 مباراة خاضها، منها 41 هدفا مع منتخب بلاده و54 هدفا مع يوفنتوس جعلت منه افضل هداف في الكالتشيو ثلاث مواسم متتالية (1982-83 و1983-84، و1984-85)، كما ارتدى الفانيلة الدولية 72 مرة سجل خلالها 41 هدفا يحتل بها المركز الثاني على لائحة الهدافين التاريخيين للديوك.

أشرف بلاتيني على تدريب منتخب بلاده في الفترة بين 1988 الى 1992.

وانتخب رئيسا للاتحاد الاوروبي لكرة القدم في يناير عام 2007 ولا يزال يشغل هذا المنصب حتى الآن.

علي بن الحسين يهاجم بلاتيني

هاجم رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم الأمير علي بن الحسين الذي خسر الانتخابات الأخيرة على رئاسة الفيفا أمام السويري جوزيف بلاتر المستقيل بدوره، ترشيح الفرنسي ميشال بلاتيني مناشدا وضع حد لثقافة «الترتيبات السرية».

وقال الأمير علي في بيان رسمي بعد أقل من ساعة على إعلان بلاتيني ترشيحه رسميا لرئاسة الفيفا في الانتخابات المقررة في 26 فبراير 2016: «بلاتيني لا يصلح للفيفا.

يستحق أنصار كرة القدم واللاعبون أفضل.

انغمس الفيفا في الفساد (…). ان ثقافة الترتيبات السرية ووراء الكواليس يجب ان تتوقف».

إغلاق
إغلاق