مقالات وكتاب
إعلام الكويتي المقروء في خارج الكويت

كنت أتصفح الصحف الخليجية والعربية في أحد محلات بيع الصحف والمجلات لتلك الدول في عاصمة دولة أوروبية وكان يقف بجانبي مواطن خليجي يشتري صحف بلده وقال لي بعد أن عرف أنني مواطن كويتي لم أجد صحفا كويتية في المحل وأنا مهتم بالشأن الكويتي وأحب الكويت مثل ما أحب بلدي وأتابع أخبارها فقلت له حسب علمي لا تباع في محلات بيع الصحف في هذه العاصمة وربما في دول عربية وأوروبية أخري .
ورسالتي هنا موجهة لوزارة الإعلام ووزارة الخارجية فالإعلام المسموع والمرئي الكويتي يصل إلي خارج الكويت من إذاعة وتلفزيون الكويت ومن بعض الفضائيات الكويتية ولكن ينقص هذا الإعلام الكويتي الإعلام المقروء حيث يجد القارئ تفاصيل كثيرة من المواضيع والأخبار الاقتصادية والاجتماعية والسياسية . وأنا هنا أجد العذر لأصحاب الصحف والمجلات لعدم القدرة المالية بالنقل بالطائرات وتكاليف شركات توزيع الصحف والمجلات لذلك أتمني من وزارة الإعلام بالتنسيق مع وزارة الخارجية وشركات توزيع الصحف في الدول التي لا تباع فيها الصحف والمجلات خاصة الصحف اليومية وهي مقروءة لكثير من القراء ويحرصون علي قراءتها ولا أعتقد أن هذا الأمر صعب وإنما من أسهل الأمور إيصالها إلي تلك الدول وهناك طيران يومي مباشر إلي بعض الدول أو إرسالها لوزارة الخارجية بالحقيبة الدبلوماسية لتقوم سفارات الكويت بالاتفاق مع شركات التوزيع لإيصالها إلي محلات بيع الصحف ليصل إعلامنا المقروء إلي جانب الإعلام المسموع والمرئي إلي تلك الدول ولا حاجة بنا بالحديث كثيرا عن أهمية الإعلام في مختلف صوره فهذا معروف للجميع لإبراز الوجه الحضاري والأخبار ونشاطات المجتمع الكويتي ويكفي أن كبار الصحف اليومية في العالم العربي والأجنبي نالت شهرة عالمية بانتشارها في مختلف دول العالم وأما إعلامنا الكويتي المقروء مع الأسف الشديد محبوس في داخل الكويت لا يعرف عنه إلا المتواجدين في الكويت ولا تصل رسالة الإعلام المقروء إلي العالم الخارجي . ولأهمية الإعلام أعطيت له صفة (السلطة الرابعة) وعلينا أن نوصل هذه السلطة الإعلامية إلي مجتمعات العالم ليقرأ ويطلع بنفسه بأن الكويت تتمتع بثقافة وفكر وأدب وكتاب وصحافيين تحتضنهم الصحافة الكويتية ولا يقلون شأنا عن غيرهم في الصحف العربية والأجنبية ، لذلك علينا أن نبرز هذه الكوكبة المثقفة والنيرة المتسلحة بالعلم والمعرفة والخبرة من خلال نشر الصحف والمجلات الكويتية في محلات بيع الصحف والمجلات ونحن في خارج الكويت من أبنائها نتابع قراءة الصحف اليومية من الانترنت وأنا هنا أتأسف جدا لحرماننا من قراءة جريدة الوطن اليومية والتي كانت تصل يوميا قبل إيقافها بنفس اليوم في خارج الكويت خاصة الدول الأوروبية وكنت أسعد بقراءتها يوميا وإن شاء الله تعود جريدة الوطن إلي الصدور فقرائها مشتاقين لها وأصدقائنا بالخارج يسألون عنها وينتظرونها بفارغ الصبر وتعويضا عنها علي الورق صدورها الالكتروني والذي نحرص علي قراءتها يوميا يشاركنا الأصدقاء والمتابعين لأخبارها . يبقي نتمنى أن نري الإعلام المقروء يصل إلي القراء في خارج الكويت ومثل ما قلنا الآن أن الأمر سهل جدا بل يحتاج لقرار من المسئولين عن الإعلام الكويتي وسلامتكم . بدر عبد الله المديرس al-modaires@hotmail.com |
|||
|