شؤون دولية

مجلس الوزراء: بدء الخطوات العملية لتنفيذ الاتفاقيات مع الصين فعلياً

عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي بعد ظهر أمس في قصر السيف برئاسة رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، وبعد الاجتماع صرح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح بما يلي:

استعرض مجلس الوزراء نتائج الزيارة التي قام بها صاحب السمو والوفد المرافق إلى الصين مؤخرا وفحوى المحادثات الإيجابية التي أجراها سموه مع الرئيس الصيني شي جينبينغ والتي تناولت علاقات الصداقة التاريخية الوطيدة القائمة بين البلدين الصديقين وأوجه تنميتها وتطويرها والتي عكست حرص قيادتي البلدين ورغبتهما الجادة في تعميق التعاون في جميع المجالات، وعلى إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين بما يخدم المصالح المشتركة وقد توجت بالتوقيع على (7) اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين الصديقين على النحو التالي:

أولا: مذكرة تفاهم بشأن إقامة آلية للتعاون بين الكويت والصين: والتي تهدف إلى تشجيع التشاور والتواصل والتنسيق في الشؤون الدولية والإقليمية والمسائل موضع الاهتمام المشترك.

وكذلك التعاون في المجالات المختلفة، وفي مقدمتها تعزيز الالتقاء الاستراتيجي بين مبادرة (الحزام والطريق) ورؤية 2035.

ثانيا: بروتوكول التعاون في مجال الصناعة الدفاعية: ويستهدف دفع التعاون في مجال شراء ونقل المعدات وقطع الغيار والمواد الخام للأسلحة ونقل التقنية والبحث والتطوير والإنتاج المشترك وتوفير الدعم اللوجستي والتقني للمعدات العسكرية وغيرها من الخدمات.

ثالثا: الإطار العام للتعاون الثنائي بين الكويت والصين: والذي يستهدف التعاون في التخطيط المنهجي للمجالات والمشروعات الرئيسية بما في ذلك مشروع مدينة الحرير والجزر الخمس والطاقة والبنية التحتية لقطاع النقل ودفع عجلة المشاريع الرئيسية والتنمية المشتركة وتعزيز شبكات النقل الداخلية والإقليمية.

رابعا: مذكرة تفاهم في مجال التجارة الإلكترونية: وتهدف إلى تحسين مستوى تيسير التجارة والتعاون وتشجيع التنمية المستدامة والمستقرة للتجارة الثنائية بين الكويت والصين، واستكشاف سبل التعاون الممكنة في التجارة الإلكترونية وتبادل الخبرات في هذا المجال وكذلك تشجيع التعاون بين المؤسسات المعنية بالتجارة الإلكترونية ودعم وتجارة المنتجات المميزة عالية الجودة إلى جانب تهيئة بيئة مواتية لتطوير الاتصال والتنسيق بشأن القوانين واللوائح والسياسات وإجراء التدريب المشترك ودفع التعاون للأعمال التجارية المتبادلة وتوفير المزيد من فرص العمل والمجالات لتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

خامسا: مذكرة تفاهم في مجال تشجيع الاستثمار المباشر بين هيئة تشجيع الاستثمار المباشر للكويت والمجلس الصيني لترويج التجارة الدولية لجمهورية الصين الشعبية: وتشمل تبادل المعلومات الإحصائية بشأن الاستثمارات وفرص الأعمال المتاحة وتمكين مجتمعات الأعمال في كلا البلدين من الاستفادة منها وتطوير المعارض وحلقات العمل والفعاليات التي من شأنها توسيع نطاق التعاون في مجال الاستثمار المباشر.

سادسا: الإطار العام لاتفاقية تعاون بين مؤسسة البترول الكويتية والمؤسسة الصينية للتأمين على الصادرات والائتمان: وهو يستهدف تعزيز الشراكة الثنائية والتعاون في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات والطاقة البديلة وتوفير الدعم التأميني لمؤسسة البترول الكويتية فيما يتعلق بأنشطة التمويل لمشاريع وعمليات التصدير.

سابعا: مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات وشركة هواوي للتكنولوجيا: وهي تهدف إلى تبادل المعرفة والخبرة في مجال التخطيط الاستراتيجي للمدن الذكية وتوفير أفضل مستويات التصميم والاستشارات للبنية التحتية للمعلومات والاتصالات وتطبيقها في ميناء مبارك كنموذج تجريبي.

هذا، وقد أحيط المجلس علما بفحوى المحادثات الإيجابية التي أجراها سموه مع الرئيس الصيني بشأن آخر المستجدات السياسية على الساحتين العربية والدولية والموضوعات الأخرى محل الاهتمام المشترك.

وقد عبر رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الخارجية باسمه وباسم إخوانه الوزراء عن أسمى آيات التقدير والاعتزاز بالرؤية الحكيمة والجهود المخلصة التي قام بها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، خلال هذه الزيارة منوها بنتائجها الطيبة التي تستهدف بناء الشراكة الاستراتيجية البناءة وإقامة جسور التعاون الاقتصادي مع جمهورية الصين الشعبية الصديقة بما تمثله هذه الدولة الصديقة من ثقل اقتصادي وسياسي كبير وباعتبار أن الكويت تملك كافة المقومات الاقتصادية والتجارية التي تتيح لها أن تكون بوابة الاستثمار في شمال الخليج وبما يتيح لها الاستفادة من التميز الاقتصادي والتجاري الذي تتمتع به الصين، معربا عن ثقته بأن تؤتي هذه الزيارة ثمارها الطيبة في المستقبل القريب، مؤكدا أنها خطوة على طريق تعزيز التعاون الاقتصادي الخليجي والعربي – الصيني الذي يخدم التنمية وتعزيز السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدا أنها مقدمة لشراكات مماثلة مع دول رائدة تسمح بالانفتاح على اجتذاب الاستثمارات الخارجية والتي تسهم في تنويع وتوسيع القاعدة الإنتاجية.

وقد كلف مجلس الوزراء اللجنة الوزارية للشؤون الاقتصادية باتخاذ الخطوات العملية والتدابير والإجراءات اللازمة لإخراج هذه الاتفاقيات إلى حيز التنفيذ الفعلي تحقيقا لغاياتها المنشودة وتقديم تقارير دورية بشأن سير التنفيذ فيها وتذليل ما يعترض التنفيذ من عقبات، داعيا القطاع الخاص إلى الاستفادة القصوى من الفرص التي تتيحها والتعامل الإيجابي الجاد مع مخرجاتها بما يعود على الجميع بالخير والمصلحة.

ثم استعرض المجلس كذلك مضامين الكلمة التي ألقاها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أمام أعمال الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني، والتي أشار سموه فيها إلى الدفع بآليات التعاون المشترك بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية الصديقة لتحقيق المصالح العليا المشتركة للجانبين والذي يعزز بدوره العلاقات التاريخية بينهما وذلك لإنجاز المزيد من المشاريع المستقبلية العملاقة وتجسيد الشراكة الحقيقية بينهما.

وقد أكد الرئيس الصيني في كلمته أمام المنتدى العربي ـ الصيني بأن الدول العربية شريك أساسي في مبادرة «الحزام والطريق» مشددا على أن تلك المبادرة حققت نتائج متميزة وساهمت في تطوير العلاقات الصينية العربية والتي من شأنها دفع التنمية المشتركة بين الجانبين مما يسهم في تدعيم مقومات الأمن والاستقرار والسلام وتحقيق الاستقرار وتحقيق التنمية والنهضة لشعوب المنطقة.

ثم أحاط رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد المجلس علما بنتائج مشاركته في اجتماع وزراء خارجية التحالف الدولي ضد داعش الذي عقد في بروكسل مؤخرا والذي استهدف بحث مستجدات القضايا الإقليمية والدولية وطرق تعزيز التنسيق المشترك بينهما لمواجهة ما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي لتحقيق الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط.

إغلاق
إغلاق