مقالات وكتاب
“إنحدار لغة الخطاب “
بقلم: عمار العجمي
فوجئ الكويتيون اليوم بلغة خطاب متدنية لم نسمع لها مثيلا في ماضي الايام وفِي اشد لحظات الخصام وتباين المواقف ، حيث شهدت جلسة مجلس الامة اليوم هجوما تجرد من الأخلاق وتحلل من المصلحة العامة باستخدام مفردات مست محارم وعوائل كويتية في سابقة ساقطة لم نتخيل ان نشهدها في يوم ما .
فتارة يدافع نائب عن وزير باستهداف محارم نائب اخر ، وتارة توجه السهام لمحرمات اخلاقية تنفيسا عن حقد او بيانا لانعدام الخلق ، فما هو الإصلاح المنشود ومن هم الشريحة المستهدفة بهذه الدناءة غير ثلة من الحاقدين وقلة من المتنفذين يطلبون انهيار مؤسسات الدولة وقيمها انتصارا لفسادهم وسوء اخلاقهم ، حيث أتت هذه الاساءات قبل الجلسة التي ستنظر موضوع تضخم حسابات النواب ، فاتت استباقية ممن لا يملكون إلا ولا ذمة .
اننا نطالب مجلس الامة رئيساً وأعضاء بأن يكون لهم موقف واضح محدد تُرد فيه الاساءة ويضرب على يد المسيء انتصافا للحق والفضيلة وانتصارا للاخلاق واعلاء لهيبة المجلس ، فيجب ان تطبق اللائحة على من تجاوز وان يحرم من حضور الجلسات كي يكون عبرة لغيره .
كما نحشم الفاضلين المطير والطبطبائي عن إساءات الحاقدين وانعدام الأخلاق لدى خصوم تجردوا منها ، وليعلموا ان وليهم الله وجميع الشرفاء المؤمنين بالعدل والانصاف والحق ، ممن لا يقبلون الانحطاط في الأخلاق والتجرد من القيم النبيلة التي جبل عليها اهل الكويت .
جزاك الله خيرا.