مقالات وكتاب

الرحيل مبكرا…

بقلم: م. مهدي الدخيل

اثارت تصريحات وزير العدل اثناء زيارته للقاهرة مؤخرا موجة عارمة من الاستياء والاستهجان وصلت الى المطالبة بالاعتذار والاستقالة بسبب ما ورد فيها من تقليل لشأن الكويت خاصة والدول العربية بشكل عام..
الا يعلم السيد فالح العزب بأن لكل زمان دولة ورجال؟ وانه على العكس مما قال فان من يقبع حاليا على أقصى أطراف الهامش دون تأثير يذكر في محيطه العربي هو الذي آثر الدفع بكل طاقته باتجاه ما سماه بالسلام “الدافيء” مع العدو التاريخي للعرب والمسلمين.
لنرى من هو على الهامش ومن هو دون ذلك..
لن أناقش دور الشقيقة الكبرى السعودية ومالها من ثقل وتأثير في قيادة العالمين العربي والإسلامي كمثال لا ينكره الا جاهل أو اعمى بصيره فمكانتها أكبر من ان يتم بحثها في هذا المقال.. بل سآخذ الشقيقة قطر التي نكبرها مساحة ونزيد عنها تعدادا كمثال واضح لمن أرسى لنفسه مكانة بين كبرى الدول فالكل يرى كيف تتعامل بندية مع لاعبين كبار في السياسة العالمية وتدعى للمشاركة مع روسيا وتركيا والسعودية في رسم مستقبل الشرق الأوسط كشريك أساسي لا يستغنى عنه في مؤتمرات ولقاءات ذات أهمية كبرى لم يحصل بعض “من تراهم كبار” على حتى دعوة لحضورها!!
معالي الوزير.. ان تصريحك تجاوز في الايلام الكويت وتعداها لأشقاء اقرب للقلب..
ان فرض المعاملة بمبدأ الند للند وترسيخ الهيبة وحجم واهمية الدور واستقلال القرار هو اقل المطلوب ممن يمثل الدولة.
معالي الوزير.. يبدو انه قد حان الاوان للرحيل مبكرا.

إغلاق
إغلاق